فصل
قال صاحب " المنازل " رحمه الله :
: مركب الآخذ في هذا الطريق . وهو غاية درجات العامة . وقيل : أول خطوة للخاصة . اليقين
لما كان اليقين هو الذي يحمل السائر إلى الله - كما قال : العلم ما استعملك . واليقين ما حملك - سماه مركبا يركبه السائر إلى الله . فإنه لولا اليقين ما سار [ ص: 378 ] ركب إلى الله ، ولا ثبت لأحد قدم في السلوك إلا به . أبو سعيد الخراز
وإنما جعله آخر درجات العامة : لأنهم إليه ينتهون . ثم حكى قول من قال : إنه أول خطوة للخاصة .
يعني : أنه ليس بمقام لهم . وإنما هو مبدأ لسلوكهم . فمنه يبتدئون سلوكهم وسيرهم . وهذا لأن الخاصة عنده سائرون إلى عين الجمع والفناء في شهود الحقيقة . لا تقف بهم دونها همة . ولا يعرجون دونها على رسم . فكل ما دونها فهو عندهم من مشاهد العامة ، ومنازلهم ومقاماتهم . حتى المحبة .
وحسبك بجعل اليقين نهاية للعامة . وبداية لهم . قال :