فصل [ منزلة الإحسان ]
ومن منازل
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين nindex.php?page=treesubj&link=19799_19802_19801منزلة الإحسان .
وهي لب الإيمان ، وروحه وكماله ، وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل . فجميعها منطوية فيها . وكل ما قيل من أول الكتاب إلى هاهنا فهو من الإحسان .
قال صاحب " المنازل " رحمه الله - وقد استشهد على هذه المنزلة بقوله تعالى :
[ ص: 430 ] nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=60هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
فالإحسان : جامع لجميع أبواب الحقائق . وهو أن تعبد الله كأنك تراه .
أما الآية : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والمفسرون : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة ؟ .
وقد
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=60هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ثم قال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة ؟ .
وأما الحديث : فإشارة إلى كمال الحضور مع الله عز وجل . ومراقبته الجامعة لخشيته ، ومحبته ومعرفته ، والإنابة إليه ، والإخلاص له ، ولجميع مقامات الإيمان .
فَصْلٌ [ مَنْزِلَةُ الْإِحْسَانِ ]
وَمِنْ مَنَازِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ nindex.php?page=treesubj&link=19799_19802_19801مَنْزِلَةُ الْإِحْسَانِ .
وَهِيَ لُبُّ الْإِيمَانِ ، وَرُوحُهُ وَكَمَالُهُ ، وَهَذِهِ الْمَنْزِلَةُ تَجْمَعُ جَمِيعَ الْمَنَازِلِ . فَجَمِيعُهَا مُنْطَوِيَةٌ فِيهَا . وَكُلُّ مَا قِيلَ مِنْ أَوَّلِ الْكِتَابِ إِلَى هَاهُنَا فَهُوَ مِنَ الْإِحْسَانِ .
قَالَ صَاحِبُ " الْمَنَازِلِ " رَحِمَهُ اللَّهُ - وَقَدِ اسْتَشْهَدَ عَلَى هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
[ ص: 430 ] nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=60هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ .
فَالْإِحْسَانُ : جَامِعٌ لِجَمِيعِ أَبْوَابِ الْحَقَائِقِ . وَهُوَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ .
أَمَّا الْآيَةُ : فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْمُفَسِّرُونَ : هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَعَمَلَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْجَنَّةُ ؟ .
وَقَدْ
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=60هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : يَقُولُ : هَلْ جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمْتُ عَلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ إِلَّا الْجَنَّةُ ؟ .
وَأَمَّا الْحَدِيثُ : فَإِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْحُضُورِ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَمُرَاقَبَتِهِ الْجَامِعَةِ لِخَشْيَتِهِ ، وَمَحَبَّتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ ، وَالْإِنَابَةِ إِلَيْهِ ، وَالْإِخْلَاصِ لَهُ ، وَلِجَمِيعِ مَقَامَاتِ الْإِيمَانِ .