فصل منزلة الصفاء
ومنها منزلة الصفاء .
قال صاحب المنازل :
باب
nindex.php?page=treesubj&link=29411الصفاء . قال الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=47وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار الصفاء اسم للبراءة من الكدر . وهو في هذا الباب سقوط التلوين .
أما الاستشهاد بالآية : فوجهه أن المصطفى مفتعل من الصفوة . وهي خلاصة
[ ص: 136 ] الشيء ، وتصفيته مما يشوبه . ومنه : اصطفى الشيء لنفسه . أي خلصه من شوب شركة غيره له فيه . ومنه الصفي وهو السهم الذي كان يصطفيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه من الغنيمة . ومنه : الشيء الصافي . وهو الخالص من كدر غيره .
قوله : الصفاء : اسم للبراءة من الكدر .
البراءة : هي الخلاص . والكدر امتزاج الطيب بالخبيث .
قوله : وهو في هذا الباب : سقوط التلوين .
التلوين هو التردد والتذبذب ، كما قيل :
كل يوم تتلون ترك هذا بك أجمل
فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الصَّفَاءِ
وَمِنْهَا مَنْزِلَةُ الصَّفَاءِ .
قَالَ صَاحِبُ الْمَنَازِلِ :
بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=29411الصَّفَاءِ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=47وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ الصَّفَاءُ اسْمٌ لِلْبَرَاءَةِ مِنَ الْكَدَرِ . وَهُوَ فِي هَذَا الْبَابِ سُقُوطُ التَّلْوِينِ .
أَمَّا الِاسْتِشْهَادُ بِالْآيَةِ : فَوَجْهُهُ أَنَّ الْمُصْطَفَى مُفْتَعَلٌ مِنَ الصَّفْوَةِ . وَهِيَ خُلَاصَةُ
[ ص: 136 ] الشَّيْءِ ، وَتَصْفِيَتُهُ مِمَّا يَشُوبُهُ . وَمِنْهُ : اصْطَفَى الشَّيْءَ لِنَفْسِهِ . أَيْ خَلَّصَهُ مِنْ شَوْبِ شَرِكَةِ غَيْرِهِ لَهُ فِيهِ . وَمِنْهُ الصَّفِيُّ وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي كَانَ يَصْطَفِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِنَفْسِهِ مِنَ الْغَنِيمَةِ . وَمِنْهُ : الشَّيْءُ الصَّافِي . وَهُوَ الْخَالِصُ مِنْ كَدَرِ غَيْرِهِ .
قَوْلُهُ : الصَّفَاءُ : اسْمٌ لِلْبَرَاءَةِ مِنَ الْكَدَرِ .
الْبَرَاءَةُ : هِيَ الْخَلَاصُ . وَالْكَدَرُ امْتِزَاجُ الطَّيِّبِ بِالْخَبِيثِ .
قَوْلُهُ : وَهُوَ فِي هَذَا الْبَابِ : سُقُوطُ التَّلْوِينِ .
التَّلْوِينُ هُوَ التَّرَدُّدُ وَالتَّذَبْذُبُ ، كَمَا قِيلَ :
كُلَّ يَوْمٍ تَتَلَوَّنُ تَرْكُ هَذَا بِكَ أَجْمَلُ