( وأما ) فهو أن ينتقل من باطن الفرج إلى ظاهره إذ لا يثبت الحيض ، والنفاس ، والاستحاضة إلا به في ظاهر الرواية . خروجه
وروي عن في غير رواية الأصول أن في الاستحاضة كذلك فأما الحيض ، والنفاس فإنهما يثبتان إذا أحست ببروز الدم ، وإن لم يبرز وجه الفرق بين الحيض ، والنفاس ، والاستحاضة على هذه الرواية أن لهما أعني : الحيض ، والنفاس وقتا معلوما فتحصل بهما المعرفة بالإحساس ، ولا كذلك الاستحاضة ; لأنه لا وقت لها تعلم به ، فلا بد من الخروج ، والبروز ليعلم وجه ظاهر الرواية ما روي أن امرأة قالت محمد رضي الله عنها أن فلانة تدعو بالمصباح ليلا فتنظر إليها فقالت لعائشة رضي الله عنها { عائشة كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتكلف لذلك إلا بالمس } والمس لا يكون إلا بعد الخروج ، والبروز .