( وأما ) الذي يرجع إلى الأضحية  فالمستحب أن يكون أسمنها وأحسنها وأعظمها لأنها مطية الآخرة قال عليه الصلاة والسلام { عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم   } ومهما كانت المطية أعظم وأسمن كانت على الجواز على الصراط أقدر ، وأفضل الشاء أن يكون كبشا أملح أقرن موجوءا ; لما روى  جابر  رضي الله عنه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين موجوءين عظيمين سمينين   } والأقرن : العظيم القرن ، والأملح : الأبيض . 
وروي عليه الصلاة والسلام أنه قال { دم العفراء يعدل عند الله مثل دم السوداوين وإن أحسن اللون عند الله البياض ، والله خلق الجنة بيضاء   } والموجوء : قيل هو مدقوق الخصيتين ، وقيل : هو الخصي ، كذا روي عن  أبي حنيفة  رحمه الله فإنه روي عنه أنه سئل عن التضحية بالخصي فقال : ما زاد في لحمه أنفع مما ذهب من خصيتيه . 
				
						
						
