ولو فعليه أن يهدي جميع ماله ، سواء كان أقل من مال الأول أو أكثر ; إلا أن يعني مثل قدره فيلزمه مثل ذلك ، إن كان مال الثاني أكثر ، وإن كان مال الثاني أقل يلزمه في ذمته تمام مال الأول ; لأن مطلق الإيجاب يضاف إلى هدي جميع ماله كما أوجب الأول ، فإذا أراد القدر فقد نوى ما يحتمله الكلام ، فيحمل عليه . قال : كل ما لي هدي وقال : آخر وعلي مثل ذلك -
فإن لم يلزمه شيء ; لأن الثاني لم يضف الهدي إلى الملك ، فلا تثبت الإضافة بالإضمار . قال رجل : كل مال أملك إلى سنة فهو هدي ، فقال آخر : علي مثل ذلك -
والله - عز شأنه - أعلم .