( وأما ) فقد اختلف المشايخ فيه ، قال بعضهم : إن خيار الرؤية بعد الرؤية يثبت مطلقا في جميع العمر إلى أن يوجد ما يبطله ، فيبطل حينئذ ، وإلا فيبقى على حاله ، ولا يتوقف بإمكان الفسخ ، وهو اختيار بيان كيفية ثبوت الخيار ; لأن سبب ثبوت هذا الخيار هو اختلال الرضا ، والحكم يبقى ما بقي سببه ، وقال بعضهم : إنه يثبت موقتا إلى غاية إمكان الفسخ بعد الرؤية حتى لو رآه وأمكنه الفسخ ولم يفسخ يسقط خياره ، وإن لم توجد الأسباب المسقطة للخيار على ما نذكرها إن شاء الله - تعالى - ; لأن من الأسباب المسقطة للخيار الرضا والإجازة ، والامتناع من الفسخ بعد الإمكان دليل الإجازة والرضا ، والله - عز وجل - أعلم . الكرخي