لا يقلب في قول وهل يقلب الإمام رداءه ، وعندهما يقلب إذا مضى صدر من خطبته فاحتجا بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم { أبي حنيفة } قلب رداءه ما روي { ولأبي حنيفة } ; ولأن هذا دعاء فلا معنى لتغيير الثوب فيه كما في سائر الأدعية ، وما روي أنه قلب الرداء محتمل ، يحتمل أنه تغير عليه فأصلحه فظن الراوي أنه قلب ، أو يحتمل أنه عرف من طريق الوحي أن الحال ينقلب من الجدب إلى الخصب متى قلب الرداء بطريق التفاؤل ففعل ، وهذا لا يوجد في حق غيره ، وكيفية تقليب الرداء عندهما أنه كان مربعا جعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه ، وإن كان مدورا جعل الجانب الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن . أنه عليه السلام استسقى يوم الجمعة ولم يقلب الرداء
وأما القوم فلا يقلبون أرديتهم عند عامة العلماء ، وعند يقلبون أيضا ، واحتج بما روي عن مالك { عبد الله بن يزيد } وهما يقولان : إن أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه وحول الناس أرديتهم في حق الإمام أمر ثبت بخلاف القياس بالنص على ما ذكرنا فنقتصر على مورد النص ، وما روي من الحديث شاذ على أنه يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم عرف ذلك فلم ينكر عليهم ; فيكون تقريرا ، ويحتمل أنه لم يعرف ; لأنه كان مستقبل القبلة مستدبرا لهم فلا يكون حجة مع الاحتمال . تحويل الرداء