( سرف ) ( س ) في حديث ابن عمر فإن بها سرحة لم تعبل ولم تسرف أي لم تصبها السرفة ، وهي دويبة صغيرة تثقب الشجر تتخذه بيتا ، يضرب بها المثل ، فيقال : أصنع من سرفة .
( هـ س ) وفي حديث عائشة إن للحم سرفا كسرف الخمر أي ضراوة كضراوتها ، وشدة كشدتها ; لأن من اعتاده ضري بأكله فأسرف فيه ، فعل مدمن الخمر في ضراوته بها وقلة صبره عنها . وقيل أراد بالسرف الغفلة ، يقال رجل سرف الفؤاد ، أي غافل ، وسرف العقل : أي [ ص: 362 ] قليله . وقيل هو من الإسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة ، أو في غير طاعة الله ، شبهت ما يخرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر . وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث . والغالب على ذكره الإكثار من الذنوب والخطايا ، واحتقاب الأوزار والآثام .
ومنه الحديث أردتكم فسرفتكم أي أخطأتكم .
وفيه ميمونة بسرف هو بكسر الراء : موضع من أنه تزوج مكة على عشرة أميال . وقيل أقل وأكثر .