( باب الضاد مع الفاء )
( ضفر ) ( هـ ) في حديث علي : " إن طلحة نازعه في ضفيرة كان علي ضفرها في واد " . الضفيرة : مثل المسناة المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة ، وضفرها عملها ، من الضفر وهو النسج . ومنه ضفر الشعر وإدخال بعضه في بعض .
( هـ ) ومنه الحديث الآخر : " فقام على ضفيرة السدة " .
* والحديث الآخر : " وأشار بيده وراء الضفيرة " .
( هـ ) ومنه حديث : " إني امرأة أشد ضفر رأسي " . أي : تعمل شعرها ضفائر ، وهي الذوائب المضفورة . أم سلمة
* ومنه حديث عمر : يعني : في الحج . " من عقص أو ضفر فعليه الحلق " .
[ ص: 93 ] ( س ) ومنه حديث النخعي : " الضافر والملبد والمجمر عليهم الحلق " .
( س ) وحديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما - : " أنه غرز ضفره في قفاه " . أي : غرز طرف ضفيرته في أصلها .
( هـ ) ومنه الحديث : أي : حبل مفتول من شعر ، فعيل بمعنى مفعول . " إذا زنت الأمة فبعها ولو بضفير " .
( هـ ) وفي حديث جابر : " ما جزر عنه الماء في ضفير البحر فكله " . أي : شطه وجانبه . وهو الضفيرة أيضا .
( هـ ) وفيه : " ما على الأرض من نفس تموت لها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم ولا تضافر الدنيا ، إلا القتيل في سبيل الله ، فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى " . المضافرة : المعاودة والملابسة . أي : لا يحب معاودة الدنيا وملابستها إلا الشهيد .
قال : " هو عندي مفاعلة ، من الضفز ، وهو الطفر والوثوب في العدو . أي : لا يطمح إلى الدنيا ولا ينزو إلى العود إليها إلا هو " . الزمخشري
ذكره الهروي بالراء ، وقال : المضافرة بالضاد والراء : التألب . وقد تضافر القوم وتظافروا ، إذا تألبوا .
وذكره ولم يقيده ، لكنه جعل اشتقاقه من الضفز ، وهو الطفر والقفز ، وذلك بالزاي ، ولعله يقال بالراء والزاي ، فإن الجوهري قال في حرف الراء : " والضفر : السعي . وقد ضفر يضفر ضفرا " والأشبه بما ذهب إليه الزمخشري أنه بالزاي . الزمخشري
[ ص: 94 ] ( س ) وفي حديث علي - رضي الله عنه - : " مضافرة القوم " . أي : معاونتهم . وهذا بالراء لا شك فيه .