لو : حرف يقتضي في الماضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه .
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : حرف لما كان سيقع لوقوع غيره . وقول المتأخرين : حرف امتناع لامتناع خلف . وترد على خمسة أوجه : أحدها : المستعملة في نحو : لو جاءني أكرمته ، وتفيد ثلاثة أمور : أحدها : الشرطية ، الثاني : تقييد الشرطية بالزمن الماضي ، الثالث : الامتناع .
ما : تأتي اسمية ، وحرفية . فالاسمية ثلاثة أقسام :
الأول : معرفة ، وتكون ناقصة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=96ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) [ النحل : 96 ] ، وتامة ، وهي نوعان : عامة ، وهي مقدرة بقولك الشيء ، وهي التي لم يتقدمها اسم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إن تبدوا الصدقات فنعما هي ) [ البقرة : 271 ] ، أي : فنعم الشيء هي ، وخاصة : وهي التي يتقدمها ذلك ، ويقدر من لفظ ذلك الاسم ، نحو : غسلته غسلا نعما ، أي : نعم الغسل .
الثاني : نكرة مجردة عن معنى الحرف ، وتكون ناقصة ، وهي الموصوفة ، وتقدر بقولك : شيء ، نحو : مررت بما معجب لك ، أي : بشيء معجب لك ، وتامة : وتقع في ثلاثة أبواب : التعجب : ما أحسن زيدا ، أي : شيء أحسن زيدا ، وباب نعم وبئس ، نحو : غسلته غسلا نعما ، أي : نعم شيئا . وإذا أرادوا المبالغة في الإخبار عن أحد بالإكثار من فعل كالكتابة ، قالوا : إن زيدا مما أن يكتب ، أي : أنه مخلوق من أمر ، ذلك الأمر هو الكتابة .
الثالث : أن تكون نكرة مضمنة معنى الحرف ، وهي نوعان : أحدهما الاستفهامية ، ومعناها أي شيء ، نحو :
[ ص: 1241 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68ما هي ) [ البقرة : 68 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69ما لونها ) [ البقرة : 69 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=17وما تلك بيمينك ) [ طه : 17 ] ، ويجب حذف ألفها إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلا عليها كفيم وإلام وعلام ، وربما تبعت الفتحة الألف في الشعر ، نحو :
يا أبا الأسود لم خلفتني
.
وإذا ركبت ما الاستفهامية مع ذا ، لم تحذف ألفها
لَوْ : حَرْفٌ يَقْتَضِي فِي الْمَاضِي امْتِنَاعَ مَا يَلِيهِ وَاسْتِلْزَامَهُ لِتَالِيهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : حَرْفٌ لِمَا كَانَ سَيَقَعُ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ . وَقَوْلُ الْمُتَأَخِّرِينَ : حَرْفُ امْتِنَاعٍ لِامْتِنَاعٍ خَلْفٌ . وَتَرِدُ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : الْمُسْتَعْمَلَةُ فِي نَحْوِ : لَوْ جَاءَنِي أَكْرَمْتُهُ ، وَتُفِيدُ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ : أَحَدُهَا : الشَّرْطِيَّةُ ، الثَّانِي : تَقْيِيدُ الشَّرْطِيَّةِ بِالزَّمَنِ الْمَاضِي ، الثَّالِثُ : الِامْتِنَاعُ .
مَا : تَأْتِي اسْمِيَّةً ، وَحَرْفِيَّةً . فَالِاسْمِيَّةُ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ :
الْأَوَّلُ : مَعْرِفَةً ، وَتَكُونُ نَاقِصَةً : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=96مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ) [ النَّحْلِ : 96 ] ، وَتَامَّةً ، وَهِيَ نَوْعَانِ : عَامَّةٌ ، وَهِيَ مُقَدَّرَةٌ بِقَوْلِكَ الشَّيْءَ ، وَهِيَ الَّتِي لَمْ يَتَقَدَّمْهَا اسْمٌ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ) [ الْبَقَرَةِ : 271 ] ، أَيْ : فَنِعْمَ الشَّيْءُ هِيَ ، وَخَاصَّةٌ : وَهِيَ الَّتِي يَتَقَدَّمُهَا ذَلِكَ ، وَيُقَدَّرُ مِنْ لَفْظِ ذَلِكَ الِاسْمِ ، نَحْوُ : غَسَلْتُهُ غَسْلًا نِعِمَّا ، أَيْ : نِعْمَ الْغَسْلُ .
الثَّانِي : نَكِرَةً مُجَرَّدَةً عَنْ مَعْنَى الْحَرْفِ ، وَتَكُونُ نَاقِصَةً ، وَهِيَ الْمَوْصُوفَةُ ، وَتُقَدَّرُ بِقَوْلِكَ : شَيْءٍ ، نَحْوُ : مَرَرْتُ بِمَا مُعْجِبٍ لَكَ ، أَيْ : بِشَيْءٍ مُعْجِبٍ لَكَ ، وَتَامَّةً : وَتَقَعُ فِي ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ : التَّعَجُّبُ : مَا أَحْسَنَ زَيْدًا ، أَيْ : شَيْءٌ أَحْسَنَ زَيْدًا ، وَبَابُ نِعْمَ وَبِئْسَ ، نَحْوُ : غَسَلْتُهُ غَسْلًا نِعِمَّا ، أَيْ : نِعْمَ شَيْئًا . وَإِذَا أَرَادُوا الْمُبَالَغَةَ فِي الْإِخْبَارِ عَنْ أَحَدٍ بِالْإِكْثَارِ مِنْ فِعْلٍ كَالْكِتَابَةِ ، قَالُوا : إِنْ زَيْدًا مِمَّا أَنْ يَكْتُبَ ، أَيْ : أَنَّهُ مَخْلُوقٌ مِنْ أَمْرٍ ، ذَلِكَ الْأَمْرُ هُوَ الْكِتَابَةُ .
الثَّالِثُ : أَنْ تَكُونَ نَكِرَةً مُضَمَّنَةً مَعْنَى الْحَرْفِ ، وَهِيَ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ ، وَمَعْنَاهَا أَيُّ شَيْءٍ ، نَحْوُ :
[ ص: 1241 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68مَا هِيَ ) [ الْبَقَرَةِ : 68 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69مَا لَوْنُهَا ) [ الْبَقَرَةِ : 69 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=17وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ) [ طه : 17 ] ، وَيَجِبُ حَذْفُ أَلِفِهَا إِذَا جُرَّتْ وَإِبْقَاءُ الْفَتْحَةِ دَلِيلًا عَلَيْهَا كَفِيمَ وَإِلَامَ وَعَلَامَ ، وَرُبَّمَا تَبِعَتِ الْفَتْحَةُ الْأَلِفَ فِي الشِّعْرِ ، نَحْوُ :
يَا أَبَا الْأَسْوَدِ لِمْ خَلَّفْتَنِي
.
وَإِذَا رُكِّبَتْ مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ مَعَ ذَا ، لَمْ تُحْذَفْ أَلِفُهَا