من ذلك الزمع ، وهي التي تكون خلف أظلاف الشاء . وشبه بذلك رذال الناس . فأما قول الشماخ :
عكرشة زموع
فالعكرشة الأنثى من الأرانب . والزموع : ذات الزمعات . فهذا هذا الباب .
وأما قولهم في الزماع ، وأزمع كذا ، فهذا له وجهان : أحدهما أن يكون مقلوبا من عزم ، والوجه الآخر أن تكون الزاء [ مبدلة ] من الجيم ، كأنه من إجماع القوم وإجماع الرأي .
ومن الباب قولهم للسريع : زميع . وينشدون :
[ ص: 25 ]
داع بعاجلة الفراق زميع
قالوا : والزميع الشجاع الذي يزمع ثم لا ينثني ، والجميع الزمعاء . والمصدر الزماع . قال : رجل زميع الرأي ، أي جيده . والأصل فيه ما ذكرته من القلب أو الإبدال . الكسائي
وأما الزمع الذي يأخذ الإنسان كالرعدة ، فهو كلام مسموع ، ولا أدري ما صحته ، ولعله أن يكون من الشاذ عن الأصل الذي أصلته .