فلا يدعني الأقوام من آل مالك لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب
قال : ويقال سعرهم شرا ، ولا يقال أسعرهم . ومن هذا الباب : السعر ، وهو الجنون ، وسمي بذلك لأنه يستعر في الإنسان . ويقولون ناقة مسعورة . وذلك لحدتها كأنها مجنونة . فأما سعر الطعام فهو من هذا أيضا ; لأنه يرتفع ويعلو . فأما مساعر البعير فإنها مشاعره . ويقال : هي آباطه وأرفاغه وأصل ذنبه حيث رق وبره ، وإنما سميت بذلك لأن الجرب يستعر فيها أولا ويستعر فيها أشد . وأما قول ابن السكيت عروة بن الورد :
فطاروا في بلاد اليستعور
فقالوا : أراد السعير . ويقال إنه مكان ، ويقال إنه شجر يقال له اليستعور يستاك [ به ] .