فالأول قولهم : سهكت الريح التراب ، وذلك إذا قشرته عن الأرض . والمسهكة : الذي يشتد مر الريح عليه . ويقال سهكت الشيء ، إذا قشرته ، وهو دون السحق . وسهكت الدواب ، إذا جرت جريا خفيفا . وفرس مسهك ، أي سريع . وإنما قيل لأنه يسهك الأرض بقوائمه .
والأصل الثاني السهك ، قال قوم : هو رائحة السمك من اليد . ويقال بل السهك : ريح كريهة يجدها الإنسان إذا عرق . ومن هذا الباب السهك : صدأ الحديد . ومنه أيضا قولهم : بعينه ساهك ، أي عائر من الرمد . قال الشاعر في السهك :
سهكين من صدأ الحديد كأنهم تحت السنور جنة البقار