ومما يدل على صحة هذا الاشتقاق ، قولهم سيف البحر ، وهو ما امتد معه من ساحله ومنه السيف ، ما كان ملتصقا بأصول السعف من الليف ، وهو أردؤه . قال :
[ ص: 122 ]
والسيف والليف على هدابها
فأما السائفة من الأرض فمن هذه أيضا ، لأنه الرمل الذي يميل في الجلد ويمتد معها . قالوا : وهو الذي يقال له العداب . قال أبو زياد : السائفة من الرمل ألين ما يكون منه . والأول أصح . وهو قول النضر ; لأنه أقيس وأشبه بالأصل الذي ذكرناه . وكل ما كان من اللغة أقيس فهو أصح . وجمع السائفة سوائف . قال : ذو الرمة
تبسم عن ألمى اللثات كأنه ذرى أقحوان من أقاحي السوائف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كأنها بسائفة قفر ظهور الأراقم
مزائد خرقاء اليدين مسيفة أخب بهن المخلفان وأحفدا