فالأول السبر ، وهو روز الأمر وتعرف قدره . يقال خبرت ما عند فلان وسبرته . ويقال للحديدة التي يعرف بها قدر الجراحة مسبار . والكلمة الثانية : السبر ، وهو الجمال والبهاء . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره ، أي ذهب جماله وبهاؤه . وقال أبو عمرو : أتيت حيا من العرب فلما تكلمت قال بعض من حضر : " أما اللسان فبدوي ، وأما السبر فحضري " . وقال : ابن أحمر
لبسنا حبره حتى اقتضينا لأعمال وآجال قضينا
وأما الكلمة الثالثة فالسبرة ، وهي الغداة الباردة . وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل إسباغ الوضوء في السبرات .[ ص: 128 ]