[ ص: 203 ]
إذا غضبوا علي وأشقذوني فصرت كأنني فرأ متار
فإن هذا أيضا وإن كان معناه صحيحا فإنه يريد رمزوني بعيونهم بغضة ، كما ينظر العدو إلى من لا يحبه .
ومن الباب الشقذاء : العقاب الشديدة الجوع ، سميت بذلك لأنها إذا كانت كذا [ كان ذلك ] أشد لنظرها . وقد قال الشعراء في هذا المعنى ما هو مشهور . وذكر بعضهم : فلان يشاقذ فلانا ، أي يعاديه . فأما قولهم : ما به شقذ ولا نقذ . فمعناه عندهم : ما به انطلاق . وهذا يبعد عن القياس الذي ذكرناه . فإن صح فهو من الشاذ .