خليطين من شعبين شتى تجاورا قديما وكانا للتفرق أمتعا
ورواه : " بالتفرق " . يقول : لم تكن متعة أحدهما لصاحبه إلا الفراق . ويقولون : لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعن منه بغلام صالح . ويقولون : حبل [ ص: 294 ] ماتع : جيد ، ومعناه أن المدة تمتد به . ويقولون : متع النهار : طال . ومتع النبات متوعا . فأما قول الأصمعي النابغة :إلى خير دين نسكه قد علمته وميزانه في سورة البر [ ماتع ]
قال أبو بكر : والمتعة : ما تمتعت [ به ] . ونكاح المتعة التي كرهت أحسبها من هذا . والمتاع من أمتعة البيت : ما يستمتع به الإنسان في حوائجه . ومتع الله به فلانا تمتيعا ، وأمتعه به إمتاعا بمعنى واحد ، أي أبقاه ليستمتع به فيما أحب من السرور والمنافع .
وذهب من أهل التحقيق بعضهم إلى أن الأصل في الباب التلذذ . ومتع النهار لأنه يتمتع بضيائه . ومتع السراب مشبه بتمتع النهار . والمتاع : الانتفاع بما فيه لذة عاجلة .
وذهب منهم آخر إلى أن الأصل الامتداد والارتفاع ، والمتاع انتفاع ممتد الوقت . وشراب ماتع : أحمر ، أي به يتمتع لجودته .