والبيض لا يؤدمن إلا مؤدما
أي : لا يحببن إلا محببا موضعا لذلك . ومن هذا الباب قولهم جعلت فلانا أدمة أهلي ، أي : أسوتهم ، وهو صحيح لأنه إذا فعل ذلك فقد وفق بينهم . والأدمة الوسيلة إلى الشيء ، وذلك أن المخالف لا يتوسل به . فإن قال قائل : فعلى أي شيء تحمل الأدمة وهي باطن الجلد ؟ قيل له : الأدمة أحسن ملاءمة للحم من البشرة ، ولذلك سمي آدم عليه السلام; لأنه أخذ من أدمة الأرض .ويقال : هي الطبقة الرابعة . والعرب تقول مؤدم مبشر ، أي : قد جمع لين الأدمة وخشونة البشرة . فأما اللون الآدم فلأنه الأغلب على بني آدم . وناس تقول : أديم الأرض وأدمتها وجهها .
[ ص: 73 ]