( أخ ) وأما الهمزة والخاء فأصلان : [ أحدهما ] تأوه أو تكره ، والأصل الآخر طعام بعينه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : أخ : كلمة تقال عند التأوه ، وأحسبها محدثة . ويقال : إن " أخ كلمة تقال عند التكره للشيء . وأنشد :
وكان وصل الغانيات أخا وكانت دختنوس بنت لقيط ،
عند
عمرو بن عمرو بن عدس ، وهو شيخ كبير ، فوضع رأسه في حجرها فنفخ كما ينفخ النائم ، فقال أخ ! فقالت : أخ والله منك ! وذلك بسمعه ، ففتح عينيه وطلقها ، فتزوجها
عمرو بن معبد بن زرارة ، وأغارت عليهم خيل
لبكر بن وائل فأخذوها فيمن أخذ ، فركب الحي ولحق
عمرو بن عمرو فطاعن دونها حتى أخذها ، وقال وهو راجع بها :
[ ص: 11 ] أي زوجيك رأيت خيرا أألعظيم فيشة وأيرا أم الذي يأتي الكماة سيرا
فقالت : ذاك في ذاك ، وهذا في هذا . والأخيخة : دقيق يصب عليه ماء فيبرق بزيت أو سمن ويشرب . قال :
تجشؤ الشيخ عن الأخيخه
( أَخَّ ) وَأَمَّا الْهَمْزَةُ وَالْخَاءُ فَأَصْلَانِ : [ أَحَدُهُمَا ] تَأَوُّهٌ أَوْ تَكَرُّهٌ ، وَالْأَصْلُ الْآخَرُ طَعَامٌ بِعَيْنِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ : أَخِّ : كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّأَوُّهِ ، وَأَحْسَبُهَا مُحْدَثَةً . وَيُقَالُ : إِنَّ " أَخِّ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّكَرُّهِ لِلشَّيْءِ . وَأَنْشَدَ :
وَكَانَ وَصْلُ الْغَانِيَاتِ أخَّا وَكَانَتْ دَخْتَنُوسُ بِنْتُ لَقِيطٍ ،
عِنْدَ
عَمْرِو بْنِ عَمْرِو بْنِ عُدُسٍ ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِهَا فَنَفَخَ كَمَا يَنْفُخُ النَّائِمُ ، فَقَالَ أَخِّ ! فَقَالَتْ : أَخِّ وَاللَّهِ مِنْكَ ! وَذَلِكَ بِسَمْعِهِ ، فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ وَطَلَّقَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا
عَمْرُو بْنُ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ ، وَأَغَارَتْ عَلَيْهِمْ خَيْلٌ
لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَأَخَذُوهَا فِيمَنْ أُخِذَ ، فَرَكِبَ الْحَيُّ وَلَحِقَ
عَمْرُو بْنُ عمرٍو فَطَاعَنَ دُونَهَا حَتَّى أَخَذَهَا ، وَقَالَ وَهُوَ رَاجِعٌ بِهَا :
[ ص: 11 ] أَيَّ زَوْجَيْكِ رَأَيْتِ خَيْرَا أَأَلْعَظِيمُ فَيْشَةً وَأَيْرَا أَمِ الَّذِي يَأْتِي الْكُمَاةَ سَيْرَا
فَقَالَتْ : ذَاكَ فِي ذَاكَ ، وَهَذَا فِي هَذَا . والْأَخِيخَةُ : دَقِيقٌ يُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءٌ فَيُبْرَقُ بِزَيْتٍ أَوْ سَمْنٍ وَيُشْرَبُ . قَالَ :
تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ عَنِ الْأَخِيخَهْ