[ ص: 65 ] فصل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما وسعيد بن زيد بالشام لم يشهدا بدرا ، فقسم لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم سهميهما ، فقالا : وأجورنا يا رسول الله ؟ فقال : " وأجوركما وكان " .
وذكر ابن هشام وابن حبيب أن ( أبا لبابة والحارث بن حاطب وعاصم بن عدي خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فردهم ، وأمر أبا لبابة على المدينة ، على الصلاة ، وأسهم لهم وابن أم مكتوم ) .
( والحارث بن الصمة كسر بالروحاء فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ) .
قال ابن هشام : ( ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه . ولم يختلف أحد أن وخوات بن جبير رضي الله عنه تخلف على امرأته عثمان بن عفان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضرب له بسهمه ، فقال : وأجري يا رسول الله ؟ قال : وأجرك ) ، قال ابن حبيب : وهذا خاص للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأجمع المسلمون أن . لا يقسم لغائب
قلت : وقد قال أحمد ومالك وجماعة من السلف والخلف : إن فله سهمه . الإمام إذا بعث أحدا في مصالح الجيش
قال ابن حبيب : ( ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يسهم للنساء والصبيان والعبيد ، ولكن كان يحذيهم من الغنيمة ) .