يتضمن تواضعه ، وأنه لا يتكبر على أحد ، بل يبذل السلام للصغير والكبير ، والشريف والوضيع ، ومن يعرفه ومن لا يعرفه ، والمتكبر [ ص: 375 ] ضد هذا ، فإنه لا يرد السلام على كل من سلم عليه كبرا منه وتيها ، فكيف يبذل السلام لكل أحد . وبذل السلام للعالم
وأما فلا يصدر إلا عن قوة ثقة بالله ، وأن الله يخلفه ما أنفقه ، وعن قوة يقين ، وتوكل ، ورحمة ، وزهد في الدنيا ، وسخاء نفس بها ، ووثوق بوعد من وعده مغفرة منه وفضلا ، وتكذيبا بوعد من يعده الفقر ، ويأمر بالفحشاء . والله المستعان . الإنفاق من الإقتار