، إن شاء عبدا ، وإن شاء أمة وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس وكان له صلى الله عليه وسلم سهم من الغنيمة يدعى الصفي .
[ ص: 93 ] قالت : : ( عائشة وكانت صفية من الصفي ) رواه أبو داود . ولهذا جاء في كتابه إلى بني زهير بن أقيش ( محمدا رسول الله ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأديتم الخمس من المغنم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله ) . إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله ، وأن
وكان سيفه ذو الفقار من الصفي .
وكان يسهم لمن غاب عن الوقعة لمصلحة المسلمين ، كما ( أسهم لعثمان سهمه من بدر ، ولم يحضرها لمكان تمريضه لامرأته - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن رقية ابنة رسول الله عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله ) فضرب له سهمه وأجره .
وكانوا يشترون معه في الغزو ويبيعون ، وهو يراهم ولا ينهاهم ، ( ) . وأخبره رجل أنه ربح ربحا لم يربح أحد مثله ، فقال : " ما هو " ؟ قال : ما زلت أبيع وأبتاع حتى ربحت ثلاثمائة أوقية ، فقال : أنا أنبئك بخير رجل ربح قال : ما هو يا رسول الله ؟ قال : ركعتين بعد الصلاة
وكانوا يستأجرون الأجراء للغزو على نوعين
أحدهما : أن يخرج الرجل ويستأجر من يخدمه في سفره .
والثاني : أن يستأجر من ماله من يخرج في [ ص: 94 ] الجهاد ، ويسمون ذلك الجعائل ، وفيها قال : النبي صلى الله عليه وسلم : ( ) . للغازي أجره ، وللجاعل أجره وأجر الغازي