قال : وبعث ابن إسحاق فروة بن عمرو الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا بإسلامه ، وأهدى له بغلة بيضاء ، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب ، وكان منزله معان وما حوله من أرض الشام ، فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه ، طلبوه حتى أخذوه ، فحبسوه عندهم ، فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له : عفراء بفلسطين ، قال
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل [ ص: 565 ] على ناقة لم يضرب الفحل أمها
مشذبة أطرافها بالمناجل
بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي ومقامي