فصل في قدوم بني أسد وفد
وقدم عليه صلى الله عليه وسلم وفد بني أسد عشرة رهط ، فيهم وابصة بن معبد ، وطلحة بن خويلد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه في المسجد ، فتكلموا فقال متكلمهم : يا رسول الله ، إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، وجئناك يا رسول الله ، ولم تبعث إلينا بعثا ، ونحن لمن وراءنا . قال : فأنزل الله على رسوله ( محمد بن كعب القرظي يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) [ الحجرات : 17 ] وكان مما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه يومئذ : العيافة والكهانة وضرب الحصى ، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك كله فقالوا : يا رسول الله إن هذه أمور كنا نفعلها في الجاهلية أرأيت خصلة بقيت ؟ قال : " وما هي ؟ " قالوا : الخط . قال : " علمه نبي من الأنبياء فمن صادف مثل علمه علم " .