شعير : روى  ابن ماجه   : من حديث  عائشة  ، قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا  [ ص: 302 ] أخذ أحدا من أهله الوعك ، أمر بالحساء من الشعير ، فصنع ثم أمرهم فحسوا منه ، ثم يقول : " إنه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو فؤاد السقيم كما تسروا إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها  ) . ومعنى يرتوه : يشده ويقويه . ويسرو ، يكشف ويزيل . 
وقد تقدم أن هذا هو ماء الشعير  المغلي ، وهو أكثر غذاء من سويقه ، وهو نافع للسعال ، وخشونة الحلق ، صالح لقمع حدة الفضول ، مدر للبول ، جلاء لما في المعدة ، قاطع للعطش ، مطفئ للحرارة ، وفيه قوة يجلو بها ويلطف ويحلل . 
وصفته : أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار ، ومن الماء الصافي العذب خمسة أمثاله ، ويلقى في قدر نظيف ، ويطبخ بنار معتدلة إلى أن يبقى منه خمساه ، ويصفى ، ويستعمل منه مقدار الحاجة محلا . 
				
						
						
