بيان فضيلة حسن الخلق  ، ومذمة سوء الخلق : 
قال الله تعالى لنبيه مثنيا عليه ومظهرا نعمته لديه : ( وإنك لعلى خلق عظيم    ) [ القلم : 4 ] وقالت "   عائشة     " رضي الله عنها : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن   " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " إنما   [ ص: 176 ] بعثت لأتمم مكارم الأخلاق   " وعنه - صلى الله عليه وسلم - : " الدين حسن الخلق ، وهو أن لا تغضب   " ، وقيل : يا رسول الله ، ما الشؤم ؟ قال : " سوء الخلق   " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن   " وقيل له :   " يا رسول الله إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها " . قال : " لا خير فيها هي من أهل النار " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما   " وقيل : " يا رسول الله أي المؤمنين أفضلهم إيمانا " ؟ قال : " أحسنهم خلقا   " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق   " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا ذر ، لا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق " وعن  الحسن     : " من ساء خلقه عذب نفسه " وقال "  وهب     " : " مثل السيئ الخلق كمثل الفخارة المكسورة لا ترقع ولا تعاد طينا " وقال "  الفضيل     " : لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب من أن يصحبني عابد سيئ الخلق "   . 
				
						
						
