الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  بيان كفارة الغيبة :

                                                                  اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسف على ما فعله ؛ ليخرج من حق الله سبحانه ، ثم يستحل المغتاب ليحله ، فيخرج من مظلمته إن قدر عليه ولم يخش محذورا ، وقال " الحسن " : " يكفيه الاستغفار دون الاستحلال " ، وفي الحديث : " أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : " اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس " أي لا أطلب مظلمة في القيامة منه ولا أخاصمه ، وليس المراد إباحة تناول عرضه ، بل العفو عن جريمته ، وقد قال تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) [ الأعراف : 199 ] وفي الحديث أن جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية