بيان والجمع بينه وبين الذم : مدح المال
اعلم أن الله تعالى قد سمى المال خيرا في مواضع من كتابه العزيز فقال عز وجل : ( إن ترك خيرا ) [ البقرة : 180 ] وقال تعالى ممتنا على عباده : ( ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) [ نوح : 12 ] وقال - صلى الله عليه وسلم - : " " . نعم المال الصالح للرجل الصالح
ولا تقف على وجه الجمع بين الذم والمدح إلا بأن تعرف حكمة المال ومقصوده وآفاته ؛ حتى ينكشف لك أنه خير من وجه وشر من وجه ، وأنه محمود من حيث هو خير ومذموم من حيث هو شر ، فإنه ليس بخير محض ولا هو شر محض ، بل هو سبب الأمرين جميعا ، وما هذا وصفه ، فيمدح تارة ويذم أخرى .