: فضيلة قصر الأمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " : " لعبد الله بن عمر " . إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من حياتك لموتك ومن صحتك لسقمك
وعن " علي " رضي الله عنه رفعه : . " إن أشد ما أخاف عليكم خصلتان : اتباع الهوى وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق ، وأما طول الأمل فإنه الحب للدنيا "
: حب الدنيا والأنس بها والجهل باستبعاد الموت فجأة ، ولا يدري أن ذلك غير بعيد ، فإن الموت لا وقت له من شباب وشيب وكهولة ، ومن صيف وشتاء وخريف وربيع ، ومن ليل ونهار ، فلا يقدر نزول الموت به مع رؤياه من مات بين يديه ، ولا يقدر أن تشيع جنازته وهو لا يزال يشيع الجنائز ، فما أغفله وما أجهله ، فسبيله أن يقيس نفسه بغيره ويعلم أنه لا بد وأن تحمل جنازته ويدفن في قبره ، ولا علاج لذلك إلا الإيمان باليوم الآخر وبما فيه من عظيم العقاب وجزيل الثواب ، فمهما حصل له اليقين بذلك ارتحل عن قلبه حب الدنيا ، فإن حب الخطير هو الذي يمحو عن القلب حب الحقير . وسبب طول الأمل