الجملة السادسة في الوقوف وما قبله :
الحاج إذا انتهى يوم عرفة إلى عرفات فلا يتفرغ لطواف القدوم ودخول مكة قبل الوقوف ، وإذا وصل قبل ذلك بأيام فطاف طواف القدوم فيمكث محرما إلى اليوم السابع من ذي الحجة ، فيخطب الإمام بمكة خطبة بعد الظهر عند الكعبة ويأمر الناس بالاستعداد للخروج إلى [ ص: 70 ] منى يوم التروية والمبيت بها ، وبالغدو منها إلى عرفة لإقامة فرض الوقوف بعد الزوال ، إذ من الزوال إلى طلوع الفجر الصادق من يوم النحر فينبغي أن يخرج إلى وقت الوقوف منى ملبيا ويمكث هذه الليلة بمنى ، فإذا أصبح يوم عرفة صلى الصبح فإذا طلعت الشمس على ثبير " جبل " سار إلى عرفات ، وليغتسل للوقوف ويجمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين وقصر الصلاة ، وليكثر من أنواع التحميد والتسبيح والتهليل والثناء على الله عز وجل والدعاء والتوبة ، ولا يصوم في هذا اليوم ليقوى على المواظبة على الدعاء ، ولا يقطع بل الأحب أن يلبي تارة ويكب على الدعاء أخرى ، وليدع بما بدا له ، وليستغفر له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وليلح في الدعاء وليعظم المسألة فإن الله لا يتعاظمه شيء . التلبية يوم عرفة