( ولو مر ) أي كان مارا بشرطين أفاد الأول بقوله ( إن نواه ) وأفاد الثاني بمفهوم قوله الآتي " لا الجاهل " فكأنه قال : إن نوى الوقوف وعلم بأن المار عليه هو عرفة   ولكن عليه دم فالاستقرار مطمئنا واجب ( أو ) كان متلبسا ( بإغماء ) حاصل ( قبل الزوال ) وأولى بعده حتى طلع الفجر ولا دم عليه ( أو أخطأ ) في رؤية الهلال ( الجم ) أي جماعة أهل الموقف برمتهم وليس المراد أكثرهم فوقفوا ( بعاشر ) أي في عاشر ذي الحجة ظنا منهم أنه التاسع  [ ص: 38 ] بأن غم عليهم ليلة الثلاثين من القعدة ، أو نظروا فلم يروا الهلال فأكملوا العدة ثلاثين يوما فيجزيهم ( فقط ) قيد في قوله " الجم " ، وفي قوله " بعاشر " ليحترز بالأول عن خطإ البعض - ولو أكثرهم - والثاني عن خطئهم فوقفوا بالثامن ولم يستدركوا الوقوف بالتاسع ( لا ) المار ( الجاهل ) بعرفة  فلا يجزيه ، وهو عطف على مقدر بعد قوله ولو مر أي يكفي الحضور ولو مر العالم بأنه عرفة  لا الجاهل وشبه في عدم الإجزاء قوله ( كبطن عرنة    ) بعين مهملة مضمومة وفتح الراء والنون واد بين العلمين اللذين على حد عرفة  والعلمين اللذين على حد الحرم  فليست عرنة  بالنون من عرفة  بل ولا من الحرم    ( وأجزأ ) الوقوف ( بمسجدها ) أي عرنة  بالنون ; لأنه من عرفة  بالفاء ونسب لذات النون لأنه لو سقط حائطه القلبي الذي من جهة مكة  لسقط في عرنة  بالنون ( بكره ) لما قيل : إنه من عرنة  بالنون . 
     	
		
				
						
						
