[ درس ] ( فصل ) في مسح الجرح أو الجبيرة بدلا عن الغسل للضرورة ( ) بالضم [ ص: 163 ] اسم للمحل وبالفتح المصدر وليس بمراده هنا خوفا ( كالتيمم ) أي كالخوف المتقدم فيه في قوله أو خافوا باستعماله مرضا أو زيادته أو تأخر برء ( مسح ) مرة وجوبا إن خيف هلاك أو شدة أذى كتعطيل منفعة من ذهاب سمع أو بصر مثلا وإلا فندبا ومثل الجرح غيره كالرمد ( ثم ) إن إن خيف غسل جرح أي جبيرة الجرح وهي الدواء الذي يجعل عليه وفسرها لم يستطع المسح عليه مسحت ( جبيرته ) ابن فرحون بالأعواد التي تربط على الكسر والجرح ويعمها بالمسح وإلا لم يجزه ويجوز لمن يقدر على ترك الدواء وترك خرقة على الرمد ولكن كان الماء يضره أن يضعه لأجل أن يمسح ولا يرفعه حتى يصلي وإلا بطل وضوءه أو غسله على ما سيأتي ( ثم ) إن التي تربط فوق الجبيرة وكذا إن تعذر حلها ولو تعددت العصائب حيث لم يمكنه المسح على ما تحتها وإلا لم يجزه ثم شبه فيما تقدم أربع مسائل بقوله ( كفصد ) أي لم يقدر على مسح الجبيرة مسحت ( عصابته ) تجعل على ظفر كسر ولو من غير مباح للضرورة ( و ) على ( قرطاس صدغ ) يلصق عليه لصداع ونحوه كمسحه على فصد ثم جبيرته ثم عصابته ( و ) على ( مرارة ) ضرر إن لم يقدر على مسح ما هي ملفوفة عليه كالقلنسوة ولو أمكنه مسح بعض الرأس أتى به [ ص: 164 ] وكمل على العمامة وجوبا على المعتمد وبعضهم قرأ مرارة وما بعده بالرفع على أنه معطوف على جبيرة وما تقدم من المسح وترتيبه في الوضوء بل ( وإن بغسل ) ( و ) على ( عمامة خيف بنزعها ) فمن برأسه مثلا نزلة أو جرح وإذا غسله حصل له الضرر مسح عليه ثم على جبيرته ثم على العصابة أو العمامة ( أو بلا طهر و ) إن ( انتشرت ) وجاوزت المحل للضرورة ويجوز المسح إن وضع الجبيرة أو العصابة على طهر