وذكر مقسما لها لصريح وهو ما لا ينصرف عنه بنية صرفه إلا بقرينة كما سيذكره وكناية ظاهرة وهي ما لا تنصرف عنه إلا بنية وخفية وهي ما لا تنصرف إليه إلا بنية وبدأ بالأول فقال ( به ) متعلق بإعتاق أي إنما يصح إعتاق مكلف به أي بالعتق أي بتصريحه به أي باللفظ الدال عليه صريحا وأتى بالمصدر ليصير سائر تصاريفه من الصريح نحو أعتقتك وأنت معتوق وعتيق ومعتق ( وبفك الرقبة ) نحو فككت رقبتك أو أنت مفكوك الرقبة ( والتحرير ) كأنت حر وحررتك والواو بمعنى أو وهذا إن أطلق بل ( وإن ) قيد بزمن كأنت حر أو معتوق ( في هذا اليوم ) أو في هذا الشهر فحر أبدا ( بلا قرينة مدح ) تصرف الصريح عن إرادة العتق ، فإن وجدت صرفته عن ظاهره كما إذا عمل عملا فأعجب سيده فقال له : ما أنت إلا حر أو أنت حر ولم يرد بذلك العتق ، وإنما أراد أنت في عملك كالحر فلا يلزمه عتق في الفتيا ولا في القضاء كما في المدونة ( أو ) بلا قرينة ( خلف ) بضم الخاء المعجمة بمعنى المخالفة والعصيان يعني إذا الركن الثالث وهو الصيغة وأنه في مخالفته له كمخالفة الحر فلا يعتق عليه ( أو ) بلا قرينة ( دفع مكس ) كما إذا طلب منه المكاس مكس عبده فقال له سيده هو حر فلا يعتق عليه ولو حلفه فحلف لقرينة الإكراه . خالفه في شيء فقال له يا حر أو أنت حر أو ما أنت إلا حر قاصدا بذلك تهديده