( و ) كره   ( تطيين قبر ) أي تلبيسه بالطين ( أو تبييضه ) بالجير ( وبناء عليه )  أي على القبر كقبة أو بيت أو مدرسة ( أو تحويز ) عليه بأن يبنى حوله حيطان تحدق به  إن كان ذلك بأرض مملوكة له أو لغيره بإذن أو موات  [ ص: 425 ] لغير مباهاة ومن غير أن تصير مأوى للفساق ولا يهدم حينئذ ( وإن بوهي به ) أي بما ذكر من التطيين وما عطف عليه أو صار مأوى لأهل الفساد أو في أرض محبسة  كقرافة مصر  أو مرصدة للدفن أو في ملك الغير بغير إذنه ( حرم ) ووجب هدمه ومن الضلال المجمع عليه أن كثيرا من الأغبياء يبنون بقرافة مصر  أسبلة ومدارس ومساجد وينبشون الأموات ويجعلون محلها الأكنفة وهذه الخرافات ويزعمون أنهم فعلوا الخيرات ، كلا ما فعلوا إلا المهلكات ( وجاز ) ما ذكر ( للتمييز ) وهو إنما يكون في غير كقبة ومدرسة وشبه في الجواز قوله ( كحجر أو خشبة ) يوضع على القبر ( بلا نقش ) لاسمه أو تاريخ موته  وإلا كره وإن بوهي به حرم ، وظاهره أن النقش مكروه ولو قرآنا وينبغي الحرمة لأنه يؤدي إلى امتهانه كذا ذكروا ومثله نقش القرآن وأسماء الله في الجدران    . 
     	
		
				
						
						
