مسألة : " اللهم من دعوت عليه بشيء أو سببته أو نحو ذلك فاجعله رحمة له وما التوفيق بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم : " هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " " فإنه ينحل ويؤول إلى الدعاء لهم لا عليهم ، وهو لا يدعو لمن يؤذي المسلمين ويشق عليهم . اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق اللهم عليه
[ ص: 461 ] الجواب : الحديث صحيح أخرجه الشيخان بلفظ : " " وأخرج اللهم إني أتخذ عندك عهدا أن لا تخلفنيه ، فإنما أنا بشر ، فأي المؤمنين آذيته أو سببته أو لعنته أو جلدته ، فاجعلها له زكاة وصلاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة أحمد في مسنده بسند صحيح عن أنس رجلا وقال : احتفظي به ، فغفلت عنه ومضى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قطع الله يدك " ففزعت فقال : " إني سألت ربي تبارك وتعالى أيما إنسان من أمتي دعوت الله عليه أن يجعلها له مغفرة " حفصة قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى ابن العاص من أصحابنا وتبعه إمام الحرمين : ، ويكون فيه من الفوائد ما أشار إليه في الحديث ، وبهذا يعرف أنه لا تنافي بين هذا الحديث والحديث المذكور في السؤال ؛ لأن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يجوز له الدعاء على من شاء بغير سبب ونحوه دعاء بسبب ، فلم يدخل في ذلك الحديث ، وأيضا فالمقصود بالأول الدعاء على معين وهذا على مبهم . الدعاء على الوالي إذا شق