الجواب : هذا الحديث روي هكذا بلا نون في شعب الإيمان وغيره ، قد خرج على ثلاثة أوجه : أحدها : أنه على لغة من يحذف النون دون ناصب وجازم ، كقول الشاعر : للبيهقي
أبيت أسري وتبيتي تدلكي [ وجهك بالعنبر والمسك الزكي ]
وخرج على هذه اللغة من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : الثاني : وهو رأي الكوفيين ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا . والمبرد أنه منصوب ، أورده شاهدا على مذهبهم أن " كما " تنصب ، وعدوها من نواصب المضارع ، وهو مذهب ضعيف . والثالث : أنه من تغييرات الرواة .
[ ص: 332 ]