قلت : الأحاديث والآثار مختلفة في ذهاب الشمس بعد غروبها    ; فأخرج  البخاري  عن  أبي ذر  قال : " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : يا  أبا ذر  ، تدري أين تغرب الشمس؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها    ) "   . وأخرجه  النسائي  بلفظ : " فإنها تذهب حتى تنتهي تحت العرش عند ربها ، ثم تستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها وتطلب ، فإذا كان ذلك قيل لها : اطلعي من مكانك ، فذلك قول الله : ( والشمس تجري لمستقر لها    )   " وأخرج  عبد الرزاق  ، عن  عبد الله بن عمرو  في قوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها    ) قال : مستقرها أن تطلع ، فتردها ذنوب بني آدم  ، فإذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت ، فيؤذن لها ، حتى إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت ، فلا يؤذن لها ، فتقول : إن السير بعيد ، وإني إن لا يؤذن لي لا أبلغ ، فتحبس ما شاء الله ثم يقال : اطلعي من حيث غربت .   [ ص: 370 ] قال  الحافظ ابن حجر  في " شرح  البخاري     " : لا تخالف بين هذا وبين قوله تعالى : ( وجدها تغرب في عين حمئة    ) فإن المراد به نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب ، وسجودها تحت العرش إنما هو بعد الغروب ، وقال  الخطابي     : يحتمل أن يكون المراد باستقرارها تحت العرش أنها تستقر تحته استقرارا لا نحيط به نحن ، وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  في تفسيره ،  وأبو الشيخ  في كتاب العظمة ، عن  ابن عباس  قال : الشمس بمنزلة الساقية تجري بالنهار في السماء في فلكها ، فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها ، وكذلك القمر   . وأخرج  أبو الشيخ  عن  الحسن البصري  قال : إذا غربت الشمس دارت في فلك السماء مما يلي دبر القبلة حتى ترجع إلى المشرق الذي تطلع منه ، وتجري في السماء من شرقها إلى غربها ، ثم ترجع إلى الأفق مما يلي دبر القبلة إلى شرقها ، كذلك هي مسخرة في فلكها ، وكذلك القمر   . 
وأخرج  أبو الشيخ  عن  عكرمة  قال : إن الشمس إذا غربت دخلت بحرا تحت العرش ، فتسبح الله ، حتى إذا هي أصبحت استعفت ربها من الخروج ، قال : ولم؟ قالت : إني إذا خرجت عبدت من دونك   . وأخرج  أبو الشيخ  بسند واه عن  ابن عباس  قال : إن الشمس إذا غربت رفع بها إلى السماء السابعة في سرعة طيران الملائكة ، وتحبس تحت العرش ، فتستأذن من أين تؤمر بالطلوع ، ثم ينطلق بها ما بين السماء السابعة ، وبين أسفل درجات الجنان في سرعة طيران الملائكة ، فتنحدر حيال المشرق من سماء إلى سماء ، فإذا وصلت إلى هذه السماء فذلك حين ينفجر الصبح ، فإذا وصلت إلى هذا الوجه من السماء فذلك حين تطلع الشمس   . وأخرج  ابن عساكر  ، عن  الزهري  ، أن  خزيمة بن حكيم السلمي  سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حر الماء في الشتاء وبرده في الصيف  ، فقال : إن الشمس إذا سقطت تحت الأرض سارت حتى تطلع من مكانها ، فإذا طال الليل في الشتاء كثر لبثها في الأرض ، فيسخن الماء لذلك ، فإذا كان الصيف مرت مسرعة لا تلبث تحت الأرض ; لقصر الليل ، فثبت الماء على حاله باردا   . 
هذا مجموع ما وقفت عليه في هذه المسألة من الأحاديث والآثار . 
وأما السؤال التاسع عشر : فقد تقدم في الحديث المرفوع أن الشمس على قدر الدنيا   [ ص: 371 ] ما بين مشارقها ومغاربها   . وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  عكرمة  قال : الشمس سعة الأرض وزيادة ثلث والقمر على قدر سعة الأرض   . 
وأخرجا أيضا عن  قتادة  قال : الشمس طولها ثمانون فرسخا في عرض ثمانين فرسخا   . وأخرج  أبو الشيخ  ، من طريق  الكلبي  ، عن  أبي صالح  ، عن  ابن عباس  ، أن رجلا قال له : كم طول الشمس وكم عرضها؟  قال : تسعمائة فرسخ في تسعمائة ، وطول الكواكب اثنا عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا   . 
وأما السؤال العشرون : فقد ثبت في أحاديث أنه يخرج من قبل المشرق ، وأنه يبايع له بمكة  بين الركن  والمقام  ، وأنه يسكن بيت المقدس    . 
وأما السؤال الحادي والعشرون : فقد صح في  مسلم  من حديث  النواس بن سمعان  أنه ينزل عند المنارة البيضاء  شرقي دمشق    . قال  ابن كثير     : هذا هو الأشهر في موضع نزوله ، وورد في بعض الأحاديث أنه ينزل بيت المقدس  ، وجمع بعض العلماء بينهما بأنه ينزل بيت المقدس  ، وبيت المقدس  هو شرقي دمشق    . وفي بعض الروايات أنه ينزل بالأردن  ، وفي رواية : بعسكر المسلمين . 
وأما السؤال الثاني والعشرون ، والثالث والعشرون : فأخرج  الطبراني  بسند ضعيف عن  ابن عباس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الأيام  يوم الجمعة ، وأفضل الشهور  شهر رمضان ، وأفضل الليالي  ليلة القدر   " . ففي " كشف الأسرار " : أن يوم عرفة ويوم الجمعة -على خلاف فيهما- أفضل من سائر الأيام ; لما في يوم عرفة من تجلي الحق عز وجل ، ومباهاته الملائكة بالحاج ، وفيض عظيم عفوه ، وفضله ورحمته عليهم بالعتق من النار والمغفرة ; ولما حصل في يوم الجمعة من خلق آدم  ، وقبول توبته ، وإجابة الدعاء فيه في ساعة منه ، والإذن لأهل الجنة في زيارة الرب عز وجل- انتهى . 
وأما السؤال الرابع والعشرون : فالذي أقوله استنباطا أن جبل أحد  أفضل الجبال    ; لقوله صلى الله عليه وسلم : أحد  يحبنا ونحبه   . وورد أنه على باب من أبواب الجنة ; ولأنه من جملة أرض المدينة  التي هي أفضل البقاع    ; ولأنه مذكور في القرآن باسمه في قراءة من قرأ : (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد) . 
وأما السؤال الخامس والعشرون : فأخرج  ابن أبي حاتم  في تفسيره عن  عبد الله بن   [ ص: 372 ] عمرو  رضي الله عنهما قال : نيل مصر  سيد الأنهار ، سخر الله له كل نهر من المشرق والمغرب   . 
وأما السؤال السادس والعشرون : فقد اختلف الناس قديما وحديثا في ذلك ; فمنهم من فضل الفقير الصابر على الغني الشاكر ، ومنهم من عكس ، ومنهم من توسط ففضل الكفاف وهو المختار . قال صاحب الوحيد : ذهب  الجنيد  إلى أن الفقير الصابر أفضل ، وهو الذي أراه ، وعلله بأن قال : ما من ألم نفسه كمن أراح نفسه . وذهب  ابن عطاء  إلى أن الغني الشاكر أفضل ، واستدل بأن الغني صفة من صفات الله ، وهذا مشتق منه ، فقال له  الجنيد     : إن غنى الله بذاته ، وهذا الغنى تمتد إليه يد السارق والغاصب فلا يشتق هذا منه ، وقال الشيخ  عز الدين بن عبد السلام  في القواعد الكبرى : فإن قيل : أيما أفضل حال الأغنياء أم حال الفقراء ؟  فالجواب : إن الناس أقسام ; أحدهم من يستقيم على الغنى ويفسد حاله بالفقر ، ولا خلاف أن غنى هذا خير له من فقره . والثاني أن يستقيم على الفقر ، ويفسده الغنى ويحمله على الطغيان ، فلا خلاف أن فقر هذا خير له من غناه . الثالث : من إذا افتقر قام بجميع وظائف الفقر كالرضا والصبر ، وإن استغنى قام بجميع وظائف الغنى من البذل ، والإحسان ، وشكر الملك الديان ، فقد اختلف الناس في أي حال هذا أفضل ، فذهب قوم إلى أن الفقر أفضل . وقال آخرون : غناه أفضل ، وهو المختار ; لاستعاذته صلى الله عليه وسلم من الفقر ، ولا يجوز حمله على فقر النفس ; لأنه خلاف الظاهر بغير دليل ، وقد يستدل لهؤلاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أغلب أحواله الفقر إلى أن أغناه الله بحصول خيبر  وفدك  والعوالي  وأموال بني النضير    . والجواب عن هذا أن الأنبياء والأولياء لا يأتي عليهم يوم إلا كان أفضل من الذي قبله ، وقد ختم آخر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغنى ، ولم يخرجه غناه عما كان يتعاطاه في أيام فقره من البذل والإيثار والتقليل ، حتى أنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي على آصع من الشعير ، وكيف لا يكون ذلك وهو صلى الله عليه وسلم يقول : " ابن آدم  ، إنك إن تبذل الفضل خير لك ، وإن تمسك شر لك   " . أراد بالفضل ما فضل عن الحاجة الماسة ، كما فعل صلى الله عليه وسلم ، فمن سلك من الأغنياء هذا الطريق فبذل الفضل كله مقتصرا على عيش مثل عيش النبي صلى الله عليه وسلم- فلا امتراء أن غنى هذا خير من فقره ، ويدل على ذلك حديث الصحيحين : " ذهب ذوو الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم   " - الحديث ، وفيه ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء    ) . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام   " وقوله صلى الله عليه وسلم : " اطلعت على الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء   " فإن ذلك محمول على الغالب من أحوال الأغنياء والفقراء ، إذ لا يتصف من الأغنياء بما ذكرناه من أن   [ ص: 373 ] يعيش عيش الفقراء أو يتقرب إلى الله بما فضل من عيشه مقدما لأفضل البذل ، فأفضله إلا الشذوذ النادرون الذين لا يكادون يوجدون ، والصابرون على الفقر قليل ما هم ، والراضون أقل من ذلك القليل . هذا كلام الشيخ  عز الدين  ، وقال  ابن بطال  في حديث : " ذهب ذوو الأموال بالدرجات العلى   " - : في هذا الحديث فضل الغنى نصا لا تأويلا إذا استوت أعمال الغني والفقير فيما افترض الله عليهما ، فللغني حينئذ فضل عمل البر من الصدقة ونحوها مما لا سبيل للفقير إليه . وقال  ابن دقيق العيد     : ظاهر الحديث القريب من النص أنه فضل الغني ، وبعض الناس تأوله بتأويل مستكره ، قال : والذي يقتضيه النظر أنهما إن تساويا وفضلت العبادة المالية أن يكون الغني أفضل ، وهذا لا شك فيه ، وإنما النظر إذا تساويا وانفرد كل منهما بمصلحة ما هو فيه أيهما أفضل ؟ إن فسر الأفضل بزيادة الثواب فالقياس يقتضي أن المصالح المتعدية أفضل من القاصرة ، فيترجح الغنى ، وإن فسر بالأشرف بالنسبة إلى صفات النفس فالذي يحصل لها من التطهير بسبب الفقر أشرف ، فيترجح الفقر ، ومن ثم ذهب جمهور الصوفية إلى ترجيح الفقير الصابر ، وقال  القرطبي     : في هذه المسألة للعلماء خمسة أقوال ، ثالثها : الأفضل الكفاف . رابعها : يختلف باختلاف الأشخاص . خامسها : التوقف . 
وأما السؤال السابع والعشرون : ففي كشف الأسرار قال  النيسابوري     : قال بعضهم : خلق الله أولا زمردة خضراء ، ويقال : اللوح والقلم  ، ويقال : الوقت والزمان ، ويقال : العرش والكرسي ، ويقال : خلق أولا عاقلا أراد أن ينتفع بعقله غيره ، ويقال : خلق جوهرا متفرقا من الألوان والأطباع والهيئات ، ثم خلق الهيئات فركبها بين الأطباع والألوان ، وصارت بسيطة مؤلفة مطبوعة ، ويقال خلق أولا نقطة ثم نظر إليها بالهيبة ، فتضعضعت وتمايلت ، فصيرها الله تعالى ألفا . 
وأما السؤال الثامن والعشرون : فأخرج  ابن أبي حاتم  في تفسيره ، عن  أبي زرعة عمرو بن جرير  قال : إن أول شيء كتب : أنا التواب ، أتوب على من تاب    . 
وأما السؤال التاسع والعشرون : ففي كشف الأسرار قيل : الحكمة في إدخال المؤمنين النار  ليعرفوا قدر الجنة ومقدار ما دفع الله عنهم من عظيم النقمة ; لأن تعظيم النعمة واجب في الحكمة . وقيل : ليكون المؤمنون دليلا للكافرين كما أن جبريل  كان دليلا لفرعون في البحر ; لأن عباد الصنم يوم القيامة يؤمرون بدخول النار مع أصنامهم ، فيأبون ، فيقول الله للمؤمنين :   [ ص: 374 ] ادخلوا ، فيقولون : لبيك وسعديك إن أمرتنا ، فذلك قوله تعالى : ( والذين آمنوا أشد حبا لله    ) وحينئذ يتبين للخلق أن بره في النار للعارفين أكثر من بره في الجنة للمطيعين . وقيل : أراد الله تعالى أن يطيب النار كما طيب بطن الحوت بإلقاء يونس  عليه السلام ; لأن النار شكت إلى ربها فقالت : يا رب ما عصيتك قط ، فلم جعلتني مأوى المتكبرين والجبارين؟ فقال : أريك الأنبياء والمطيعين . وقيل : ليرى المؤمنون عيانا ما أخبرهم به من نجاة إبراهيم  من نار  نمروذ  فقال لإبراهيم    : ( يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم    ) وقال للمؤمنين : وردتموها وهي خامدة . وقيل : ليرى الكفرة جودة عنصر المؤمنين ; لأن الجوهر الأصلي لا تعمل فيه النار ولا تفسده ، فكذلك المؤمن . وقيل : ليظهر للخلق أنه جامع النور والظلمة ; لأنه هو المنجي من الظلمة والموقع فيها . وقيل : ليرى الخلق كمال قدرته ، فرقة يستغيثون من النار ، وفرقة تستغيث النار منهم ، وهذا كما جعل الماء رحمة على موسى  وعقوبة على قوم فرعون ، كذلك النار رحمة للمؤمنين ، نقمة للكافرين . وقيل : لأن الله تعالى وعد النار أن يملأها ، وهي لا تملأ بالكفرة ، فتقول : هل من مزيد ؟ فيورد المؤمنين فيها فتملأ وتقول قط . 
وأما السؤال الثلاثون ) . ففي " كشف الأسرار " أن طاء شجرة طوبى ، وسين سدرة المنتهى ، وميم محمد  صلى الله عليه وسلم . وأخرج  ابن أبي حاتم  في تفسيره عن  محمد بن كعب القرظي  في قوله : ( طسم    ) فإن الطاء من ذي الطول ، والسين من القدوس ، والميم من الرحمن ، والأقوال في فواتح السور كثيرة مشهورة ، والذي أختاره أنها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله . أخرج  ابن المنذر  في تفسيره ، عن  الشعبي  أنه سئل عن فواتح السور فقال : إن لكل كتاب سرا وإن سر هذا القرآن فواتح السور . 
وأما السؤال الحادي والثلاثون : ففي كشف الأسرار قال  النيسابوري     : سبعون ذرة تزن جناح بعوضة ، وسبعون جناح بعوضة تزن حبة . 
وأما السؤال الثاني والثلاثون : فقال  السهروردي  في " عوارف المعارف " : علم اليقين ما كان من طريق النظر والاستدلال ، وعين اليقين ما كان من طريق الكشوف والنوال ، وحق اليقين ما كان بتحقيق الانفصال عن لوث الصلصال بورود رائد الوصال . وقال  فارس     : علم اليقين لا اضطراب فيه ، وعين اليقين هو العلم الذي أودعه الله للأسرار ، والعلم إذا تفرد من نعت اليقين كان علما بشبهة ، فإذا انضم إليه عين اليقين كان علما بلا شبهة ، وحق اليقين هو   [ ص: 375 ] حقيقة ما يشير إليه علم اليقين وعين اليقين . قال  الجنيد     : حق اليقين ما يتحقق العبد بذلك ، وهو أن يشاهد الغيوب كما يشاهد المرئيات مشاهدة عيان ، ويحكم في الغيب فيخبر عنه بالصدق ، كما أخبر الصديق حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا أبقيت لعيالك؟ قال : الله ورسوله   . وقال بعضهم : علم اليقين حال المعرفة ، وعين اليقين حال الجمع ، وحق اليقين جمع الجمع بلسان التوحيد . وقيل : اليقين اسم ورسم وعلم وعين وحق ; فالاسم والرسم للعوام ، والعلم علم اليقين للأولياء ، وعين اليقين لخواص الأولياء ، وحق اليقين للأنبياء ، وحقيقة حق اليقين اختص به نبينا صلى الله عليه وسلم . 
				
						
						
