حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  محمد بن عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا عمي أبو   [ ص: 223 ] بكر  ، ثنا  يزيد بن هارون  ، أخبرنا  العوام بن حوشب  ، عن  إبراهيم النخعي  ، في قوله تعالى : ( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة     ) . قال : أغرى بينهم في الخصومات والجدال في الدين   . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا أحمد بن محمد الجمال الأصبهاني  ، ثنا إسماعيل بن يزيد  ، ثنا إبراهيم بن الأشعث  ، ثنا  شهاب بن خراش  ، عن أبي حمزة الأعور    . قال : لما كثرت المقالات بالكوفة  أتيت  إبراهيم النخعي  ، فقلت : يا أبا عمران  أما ترى ما ظهر بالكوفة  من المقالات ، فقال : أوه دققوا قولا واخترعوا دينا من قبل أنفسهم  ، ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : هذا هو الحق وما خالفه باطل ، لقد تركوا دين محمد  صلى الله عليه وسلم ، إياك وإياهم   . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا  محمد بن عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا  عون بن سلام  ، ثنا محمد بن طلحة  ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم  قال : وددت أني لم أكن تكلمت ، ولو وجدت بدا من الكلام ما تكلمت  ، وإن زمانا صرت فيه فقيها لزمان سوء   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  محمد بن بكار بن الريان  ، ثنا محمد بن طلحة  ، عن ميمون بن أبي حمزة    . قال : قال لي  إبراهيم النخعي    : لقد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت ، وإن زمانا أكون فيه فقيه الكوفة  لزمان سوء    . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا أبو همام السكوني  ، ثنا  عبد الله بن المبارك  ، عن  فضيل بن غزوان    . قال : حدثني أبو معشر  ، عن إبراهيم    . قال : لو كنت مستحل دم أحد من أهل القبلة لاستحللت دم الخشبية     . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا حاتم الجوهري  ، ثنا محمد بن الصلت  ، ثنا منصور بن أبي الأسود  عن  الأعمش    . قال : ذكر عند إبراهيم  المرجئة  ، فقال : والله لهم أبغض إلي من أهل الكتاب     . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي  ، ثنا أبي ، عن مسعر  ، عن عبد الله بن حكيم    . قال : ذكر عثمان  وعلي  رضي الله   [ ص: 224 ] تعالى عنهما عند  إبراهيم النخعي    . قال : ففضل رجل عليا  على عثمان   فقال إبراهيم    : إن كان هذا رأيك فلا تجالسنا   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا جرير  ، عن أبي إسحاق إبراهيم النخعي    . قال : علي  أحب إلي من عثمان   ، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عثمان  بسوء   . 
حدثنا أبو حامد  ، ثنا محمد  ، ثنا عبيد الله بن سعيد  ، ثنا وكيع  عن سفيان  ، عن الحسن بن عمرو  ، عن فضيل بن عمرو  ، عن إبراهيم    . قال : إذا سألوك أمؤمن أنت  ؟ فقل : آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله   . 
حدثنا علي بن هارون بن محمد  ، ثنا جعفر الفريابي  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا  حماد بن زيد  ، عن شعيب بن الحبحاب  ، عن هنيدة امرأة إبراهيم النخعي    : أن إبراهيم  كان يصوم يوما ويفطر يوما    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا علي بن إسحاق  ، ثنا حسين بن الحسن المروزي  ، ثنا ابن المبارك  ، أخبرنا ابن عون    . قال : اعتذرت أنا وشعيب بن الحبحاب  إلى  إبراهيم النخعي    . قال : فذكر رجلا أنه قال : قد عذرتك غير معتذر إلا أن الاعتذار حال يخالطها الكذب    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا وكيع  عن سفيان  ، عن زكرياء  العبدي  ، عن  إبراهيم النخعي    : أنه بكى في مرضه ، فقالوا له : يا أبا عمران  ما يبكيك ؟ قال : وكيف لا أبكي وأنا أنتظر رسولا من ربي يبشرني إما بهذه وإما بهذه    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أحمد بن روح  ، ثنا حماد بن المؤمل  ، حدثني إسحاق بن إسماعيل  ، ثنا أبو معاوية  ، عن  محمد بن سوقة  ، عن عمران الخياط    . قال : دخلنا على  إبراهيم النخعي  نعوده وهو يبكي ، فقلنا له : ما يبكيك يا أبا عمران  ؟ قال : أنتظر ملك الموت لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار    . 
حدثنا حبيب بن الحسن  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، ثنا محمد بن عمر الكندي  ، ثنا عبيد الله بن موسى  ، عن إسرائيل  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يجلسون فيتذاكرون فأطولهم سكوتا ، أفضلهم في أنفسهم    . 
حدثنا إبراهيم   [ ص: 225 ] بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . [ قال : كانوا يجلسون فيتذاكرون العلم والخير والفقه  ، ثم يفترقون ولا يستغفر بعضهم لبعض   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا علي بن إسحاق  ، ثنا حسين المروزي  ، ثنا ابن المبارك  ، ثنا سفيان  ، عن منصور  ، عن أبي معشر  ، عن  إبراهيم النخعي    . قال : كانوا يرون - أو يقولون - إن المشي في الليلة المظلمة موجبة    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يقولون ويرجون إذا لقي الله الرجل المسلم وهو نقي الكف من الدم  ، أن يتجاوز الله عنه ويغفر له ما سوى ذلك من ذنوبه   . 
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا محمد بن موسى  ، ثنا إسماعيل بن سعيد  ، ثنا  موسى بن داود  ، عن هشيم  ، عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه ، نظروا إلى صلاته وإلى هديه وإلى سمته    . 
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا محمد بن موسى  ، ثنا إسماعيل بن سعيد  ، ثنا  عيسى بن يونس  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : إني لأسمع الحديث فأنظر إلى ما يؤخذ به ، فآخذ به وأدع سائره    ] . 
حدثنا أبو أحمد  ، ثنا أحمد  ، ثنا إسماعيل  ، ح . وحدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، قالا : ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    : أنه كان لا يرى بأسا بأطراف الحديث    . 
وحدثنا أبو أحمد  ، ثنا أحمد    . قال : ثنا إسماعيل  ، ثنا إبراهيم بن عبد الله شبابة  ، عن شعيب بن ميمون الواسطي  ، عن  أبي هاشم الرماني  ، عن إبراهيم    . قال : لا يستقيم رأي إلا برواية ، ولا رواية إلا برأي    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم  ، أنه كان لا يرى بأسا بأن يتعلم من النجوم والقمر ما يهتدي به    . 
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا الحسن بن   [ ص: 226 ] منصور  ، ثنا  علي بن محمد الطنافسي  ، ثنا عبادة بن كليب  ، عن شريك  ، عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : من جلس مجلسا ليجلس إليه  ، فلا تجلسوا إليه   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، عن سفيان  ، عن أبيه ، عن إبراهيم    . قال : سألته عن شيء فجعل يتعجب  ، يقول : احتيج إلي احتيج إلي   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا يعقوب بن إبراهيم  ، ثنا  عبد الرحمن بن مهدي  ، ثنا سفيان  ، عن أبي حصين    . قال : أتيت إبراهيم  أسأله عن شيء ، فقال : ما وجدت أحدا فيما بيني وبينك تسأله غيري  ؟ . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني  أبو سعيد الأشج    [ عن مالك  ، عن زبيد    . قال : سألت إبراهيم  عن مسألة ، فقال : ما وجدت أحدا من بيتك تسأله غيري  ؟ . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني  أبو سعيد الأشج    ] قال :ثنا هانئ بن سعيد النخعي أبو عمرو  ، عن  أشعث بن سوار    . قال : جلست إلى إبراهيم  ما بين العصر إلى المغرب فلم يتكلم ، فلما مات سمعت الحكم  وحمادا  يقولان : قال إبراهيم  ، فأخبرتهما بجلوسي إليه فلم يتكلم ، فقالا : أما إنه لا يتكلم حتى يسأل    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا جرير  ، عن  الأعمش    [ عن إبراهيم    . قال : يكره أن يقال : حانت الصلاة    . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن  الأعمش    ] قال : قلت لإبراهيم    : يمر الكحال  وهو نصراني فأسلم عليه    . قال : لا بأس أن تسلم عليه إذا كانت لك إليه حاجة أو بينكما معروف   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا جرير  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم  قال : [ كان أصحاب  لعبد الله بن مسعود  إذا أتاهم رجل قد أصاب صيدا ليحكموا عليه ، سألوه : أصبت قبل هذا شيئا ؟ فإن قال : نعم ! قالوا : ينتقم الله منك    . 
 [ ص: 227 ] حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    ] . قال : إذا قرأ الرجل القرآن نهارا صلت عليه الملائكة حتى يمسي  ، وإذا قرأه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح . قال  الأعمش    : فرأيت أصحابنا يعجبهم أن يختموه أول النهار أو أول الليل   . 
وقال إبراهيم    : قال عبد الله    : إني لأكره أن أرى القارئ سمينا نسيا للقرآن    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا جرير  ، عن  محمد بن سوقة  ، عن إبراهيم    . قال : إذا قال الإنسان حين يصبح : أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ، عشر مرات  ، أجير من الشيطان حتى يمسي ، وإذا قالها ممسيا أجير من الشيطان حتى يصبح   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني أبي ، ثنا سليمان بن حيان  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : لقد أدركت أقواما لو بلغني أن أحدهم توضأ على ظفره لم أعده    . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، ثنا أبي ، ثنا سليمان بن حيان  عن  ابن عجلان  ، عن الحارث العكلي    . قال : كنت آخذا بيد إبراهيم  فذكرت رجلا فتنقصته  ، فلما دنونا من باب المسجد انتزع يده من يدي ، وقال : اذهب فتوضأ قد كان يعدون هذا هجرا   . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي ، ثنا وكيع  عن سليمان بن حيان  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : الكذب يفطر الصائم    . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي ، ثنا وكيع  ، عن سفيان  ، عن  محمد بن سوقة  ، عن إبراهيم    . قال : كانت تكون فيهم الجنازة فيظلون الأيام محزونين يعرف ذلك فيهم    . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي ، ثنا وكيع  ، عن سفيان  ، ح . وأخبرنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، قالا : ثنا الحسين بن علي  ، عن  محمد بن سوقة    . قال : زعموا أن  إبراهيم النخعي  كان يقول : كنا إذا حضرنا الجنازة أو سمعنا بميت عرف فينا أياما  ، لأنا   [ ص: 228 ] قد عرفنا أنه قد نزل به أمر صيره إلى الجنة أو إلى النار . قال : وإنكم في جنائزكم تتحدثون بأحاديث دنياكم   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا محمد بن أبي سهل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا أبو أسامة  أن الحسن بن الحكم  حدثه . قال : سمعت حمادا  ، يقول : سمعت إبراهيم  ، يقول : لو أن عبدا اكتتم بالعبادة كما يكتتم بالفجور  ، لأظهر الله ذلك منه   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا محمد بن أبي سهل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا غندر  ، عن شعبة  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : بينما رجل عابد عند امرأة إذ عمد فضرب بيده إلى فخذها . قال : فأخذ بيده فوضعها في النار حتى نشت    . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا محمد  ، ثنا أبو بكر  ، ثنا عبد السلام  عن خلف بن حوشب    . قال : قال إبراهيم    : ما ذكرت هذه الآية إلا ذكرت برد الشراب : ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون     )   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا محمد  ، ثنا أبو بكر  ، ثنا جرير  ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي  ، عن إبراهيم    . قال : من ابتغى شيئا من العلم يبتغي به وجه الله عز وجل  ، آتاه الله منه ما يكفيه   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : لقيتني امرأة فأردت أن أصافحها فجعلت على يدي ثوبا ، فكشفت قناعها فإذا امرأة من الحي قد اكتهلت ، فصافحتها وليس على يدي شيء    . 
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، حدثني جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يستحبون أن يزيدوا في العمل ولا ينقصوا منه  ، وإلا فشى ديمه   . 
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه  ، فإنه لا يدري أي الدعاء يستجاب له   . 
 [ ص: 229 ] حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كان نقش خاتم إبراهيم     : بالله وله بحق وتمثال ذباب   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن منصور  عن إبراهيم    . قال : كان يقال : العدل في المسلمين : من لم تظهر له ريبة    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي ، وأبو بكر  ، ح . وحدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر  ، قالا : ثنا أبو أسامة  ، عن سفيان  ، عن واصل الأحدب    . قال : رأى إبراهيم  أمير حلوان  يسير في زرع ، فقال إبراهيم    : الجور في الطريق ، خير من الجور في الدين    . 
حدثنا أبو محمد أحمد الغطريفي  ، ثنا أحمد بن موسى العدوي  ، ثنا إسماعيل بن سعيد بن جرير  ، عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : يسرى على القرآن ليلة فيرفع من أجواف الرجال  ، فيبعث الله ريحا فتقبض كل نفس مؤمنة ، ثم يمكث الناس لا يصدقون الحديث ولا يفترشون ، يتسافدون تسافد الحمر ، فكان  ابن عمر  يطول ذلك ، وكان من أشدهم تطويلا لأمر الساعة ، يقول : يكون كذلك عشرين ومائة   . 
حدثنا حبيب  ، ثنا أبو مسلم الكشي  ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري  ، ثنا ابن عوف  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يكرهون إذا اجتمعوا يخرج الرجل أحسن حديثه ، أو من أحسن ما عنده من حديثه   . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم  ، ثنا هناد بن السري  ، ثنا أبو معاوية  ، عن  الأعمش    : أن رجلا أعطاه مالا يخرج به إلى ماءة يشتري به زعفرانا    . قال : فذكرت ذلك لإبراهيم  ، فقال : ما كانوا يطلبون الدنيا هذا الطلب   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا عبد الرحمن بن محمد  ، ثنا هناد  ، ثنا معاوية  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : إن الرجل ليتكلم بالكلام ، على كلامه المقت ، ينوي به الخير  ، فيلقي الله له العذر في قلوب الناس حتى يقولوا : ما أراد بكلامه   [ ص: 230 ] إلا الخير ، وإن الرجل ليتكلم الكلام الحسن لا يريد به الخير ، فيلقي الله في قلوب الناس حتى يقولوا : ما أراد بكلامه الخير   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا عبد الرحمن  ، ثنا هناد  ، ثنا أبو الأحوص  ، عن أبي حمزة  ، عن إبراهيم    . قال : قال عبد الله ، يعني ابن مسعود    : كل نفقة ينفقها العبد فإنه يؤجر عليها  ، غير نفقة البناء ، إلا بناء مسجد يراد به وجه الله تعالى ، قال : فقلت لإبراهيم    : أرأيت إن كان بناء كفافا ؟ قال : لا أجر ولا وزر   . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا جعفر بن عبد الله  ، ثنا يعقوب بن إبراهيم  ، ثنا الأشجعي  ، عن سفيان  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كان من كان قبلكم من أهل الميسرة خصبهم في بيوتهم ، وكان في اللباس تجوز ، فكانوا يبدءون فيغلقون عليهم أبوابهم . قال : فإن كان فضلا فعلى الأقارب ، وإن كان فضلا فعلى الجيران ، وإن كان فضلا فهاهنا وهاهنا ، وكان يعجبهم أن يكون في بيوتهم التمر للزائرين والسائل    . 
حدثنا القاضي أبو أحمد  في كتابه ، ثنا موسى بن إسحاق  ، ثنا محمد بن بكار  ، ثنا  مروان بن معاوية  ، ثنا ميمون الجهني أبو منصور    . قال : سمعت إبراهيم  يقول : كان خصب القوم في بيوتهم  ، وفي لباس أحدهم تجوز   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا وكيع  ، عن سفيان  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كان من كان قبلكم في أصفق الثياب وأشفق القلوب    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : لا بأس بذكر الله في الخلاء  فإنه يصعد   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة  ، ثنا هشيم  ، عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف    . قال : كان يقال : عظموا كتاب الله   . 
حدثنا محمد بن أحمد  ، ثنا أحمد بن موسى الخطمي  ، ثنا سهل بن بحر  ، ثنا  عمر بن حفص بن غياث  ، ثنا أبي ، ثنا  الأعمش    . قال : سمعت إبراهيم  يقول : كانوا   [ ص: 231 ] يكرهون أن يسموا العبد عبد الله ، يخافون أن يكون ذلك عتقا ، وكانوا يكرهون أن يظهروا صالح ما يسرون  ، يقول الرجل : إني لأستحي أن أفعل كذا وكذا وأصنع كذا وكذا ، وكانوا يعطون الشيء ويكرهون أن يقولوا : أعطيتك أحتسب به الخير ، أو يقولون : حر لوجه الله ، وكانوا يعطون ويسكتون ولا يقولون شيئا ، قال إبراهيم    : وإني لأرى الشيء أكرهه في نفسي فما يمنعني أن أعيبه إلا كراهية أن أبتلى بمثله   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا أبو يعلى    . قال : سمعت  هارون بن معروف  يقول : سمعت سفيان  ، عن خلف بن حوشب  أن جوابا التميمي  ، كان يرتعد عند الذكر    . فقال له إبراهيم    : إن كنت تملكه فما أبالي أن لا أعتد بك ، وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من هو خير منك   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، ثنا جرير  عن منصور  ، عن إبراهيم  في قوله تعالى : ( ويتلوه شاهد منه     ) . قال : جبريل  ، وفي قوله : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون     ) . قال : ينامون ، وفي قوله : ( واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة     ) . قال : خافوا فأمروا أن يصلوا في بيوتهم ، وفي قوله : ( والذين هم على صلواتهم يحافظون     ) . قال : دائمون . قال : يعني المكتوبة ، وفي قوله : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر     ) قال : الأشياء يصابون بها في الدنيا ، وفي قوله : ( طوبى لهم وحسن مآب     ) قال :هو الخير الذي أعطاهم الله تعالى ، قال إبراهيم    : وكان يقال : الحمد لله أكثر الكلام تضعيفا   . 
حدثنا أبو أحمد الغطريفي  ، ثنا أحمد بن موسى العدوي  ، ثنا إسماعيل بن سعيد  ، ثنا جرير  عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . في قوله تعالى : ( كل كفار عنيد     ) قال : المناكب عن الحق   . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني  ، ثنا أحمد بن يونس  ، ثنا أبو شهاب  عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . في قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان     ) قال : لمن خافه في الدنيا   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا قتيبة  ، ثنا أبو الأحوص  ،   [ ص: 232 ] عن منصور  ، عن إبراهيم  ، في قوله عز وجل : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد     ) قال : منتصبا   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة    . قال : ثنا أبو الأحوص  عن منصور  ، عن إبراهيم    . في قوله تعالى : ( عتل بعد ذلك زنيم     ) قال : العتل الفاجر ، والزنيم اللئيم في أخلاق الناس   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، ثنا قتيبة  ، ثنا هشيم  عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . في قوله تعالى : ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم    ) قال :هو الرجل يحلف أن لا يصل رحمه  ، ولا يبر قرابته ، ولا يصلح بين اثنين . يقول الله : فلا يمنعه يمينه من أن يفعل ذلك ويكفر عن يمينه   . 
حدثنا محمد بن عمر بن سلم  ، ثنا علي بن العباس  ، ثنا أبو كريب  ، ثنا وكيع  عن سفيان  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى  فاغسل يدك منه   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم  ، ثنا هناد بن السري  ، ثنا معاوية  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يرون أنه يفرغ من حساب الناس يوم القيامة في مقدار نصف النهار  ، ثم يقل هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا عبد الرحمن  ، ثنا هناد  ، ثنا أبو الأحوص  ، عن سفيان  ، عن منصور  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يستحسنون شدة النزع للسيئة قد عملها لتكون بها    . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا عبد الرحمن  ، ثنا هناد  ، ثنا أبو الأحوص  ، عن أبي حمزة  ، عن إبراهيم  ، والحسن    . قالا : كفى بالمرء شرا أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا  ، إلا من عصم الله ، التقوى ههنا ، يومئ إلى صدره ، ثلاث مرات   . 
حدثنا عبد الله  ، ثنا عبد الرحمن  ، ثنا هناد  ، ثنا جرير  عن مغيرة    . قال : كان   [ ص: 233 ] رجل على حال حسنة فأحدث ، أو أذنب ذنبا فرفضه أصحابه ونبذوه  ، فبلغ إبراهيم  ذلك ، فقال : تداركوه وعظوه ولا تدعوه   . 
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا أحمد بن موسى  ، ثنا إسماعيل  ، ثنا جرير  عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : كانوا يكرهون التلون في الدين    . 
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب  ، ثنا  محمد بن يحيى المروزي  ، ثنا إسحاق بن المنذر  ، ثنا هشيم  عن مغيرة  ، عن إبراهيم    . قال : النظر في مرآة الحجام  دناءة   . 
				
						
						
