حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبو سعيد [ العلاء بن عمرو الحنفي  ، عن عقبة بن خالد  ، عن حريش بن سليم  ، قال : كان  طلحة بن مصرف  يقول في دعائه : " اللهم اغفر لي ريائي وسمعتي    " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا أبو سعيد    ] ، ثنا  محمد بن فضيل  ، عن أبيه ، قال : دخلنا على  طلحة بن مصرف  نعوده فقال :   [ ص: 17 ] له أبو كعب    : شفاك الله ، فقال : " أستخير الله عز وجل    " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني  أحمد بن بديل  ، ثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة  ، ثنا السري بن مصرف  ، قال : سمع  طلحة بن مصرف  رجلا يعتذر إلى رجل فقال : " لا تكثر الاعتذار إلى أخيك ، أخاف أن يبلغ بك الكذب    " . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة  ، ثنا  عبد الله بن إدريس  ، عن ليث  ، قال : كنت أمشي مع طلحة  فقال : " لو علمت أنك أسن مني في ليلة ما تقدمتك    " . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  أبو سعيد الأشج  ، ثنا جابر بن نوح  ، عن العلاء بن عبد الكريم  ، قال : ضحكت ، فقال لي  طلحة بن مصرف    : " إنك لتضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم  ، فسئل : يا أبا محمد  ، وشهدتها ؟ قال : ورميت فيها بأسهم ، ولوددت أن يدي قطعت إلى هاهنا - وأشار إلى مرفقه - وأني لم أشهدها   " . 
حدثنا أبو حامد  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا سفيان  ، عن أبي جناب  ، قال : سمعت طلحة  ، يقول : شهدت الجماجم فما رميت ولا طعنت ولا ضربت  ، ولوددت أن هذه سقطت من هاهنا ولم أكن أشهدها   " . 
حدثنا أبو حامد  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا سفيان بن مالك  ، عن طلحة  ، قال : " ما شيء يسمن في الخصب والجدب ، وما شيء يهزل في الخصب والجدب ، [ وما شيء أحلى من العسل ؟ قال : الذي يسمن في الخصب والجدب ] المؤمن ، إن أعطي شكر ، وإن ابتلي صبر ، وأما الذي يهزل في الخصب والجدب ; الفاجر أو الكافر إذا أعطي لم يشكر ، وإذا ابتلي لم يصبر ، وأما الذي هو أحلى من العسل ; فالألفة التي جعلها الله عز وجل بين عباده  ، وقال لي طلحة    : للقيك أحب إلي من العسل   . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز  ، حدثني أبو سعيد  ،   [ ص: 18 ] ثنا ابن أبي غنية  ، عن عبد الملك بن هانئ  ، قال : خطب زبيد  إلى طلحة  ابنته ، فقال له : " إنها قبيحة " قال : قد رضيت  ، قال : " إن بعينيها أثرا " قال : قد رضيت   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أحمد بن علي بن الجارود  ، ثنا  أبو سعيد الأشج  ، ثنا أبو خالد  ، قال : أخبرت أن طلحة  شهر بالقراءة  ، فقرأ على  الأعمش  ليسلخ ذلك عنه   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، حدثني عبيد الله بن جرير بن جبلة  ، ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت  ، ثنا سفيان  قال : قال  الأعمش    : " ما رأيت مثل طلحة  ، إن كنت قائما فقعدت قطع القراءة  ، وإن كنت محتبيا فحللت حبوتي قطع القراءة ، كراهية أن يكون قد أملني   " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية  ، ثنا  الأعمش  ، قال : كان  طلحة بن مصرف  يجيئني فأقريه فلا يطلبني حتى أخرج  ، فإن تنحنحت أو سعلت قام   " . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبو سعيد  ، ثنا ابن إدريس  ، عن  الأعمش  ، قال : كان طلحة  يقرأ علي ، فإذا أخذت عليه الحرف قال : " هكذا قرأنا    " قال فإن حركت يدي أو رجلي قال : " السلام عليكم   " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبو سعيد  ، قال : سمعت  أبا خالد الأحمر  ، قال : سمعت  الأعمش  ، يقول : كان طلحة  يجيء فيجلس على الباب ، فتخرج الجارية وتدخل لا يقول لها شيئا ، حتى أخرج فيجلس ويقرأ ، فما ظنكم برجل لا يخطئ ولا يلحن ، فإن استندت على الحائط قال : السلام عليكم ويذهب ، قال أبو خالد    : أخبرت أنه شهر بالقراءة فقرأ على  الأعمش  لينسلخ ذلك عنه    " . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني أبي ، ثنا  يحيى بن آدم  ، ثنا قطبة  ، عن  الأعمش  ، قال : " بتنا ليلة سبع وعشرين من رمضان في مسجد الإياميين عند طلحة  وزبيد  ، فأما زبيد  فختم القرآن بليل ثم رجع إلى أهله  ، وأما طلحة  فكرر فيه حتى ختم مع الصبح ، أو قال مع الفجر   " . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي والأشج  ، قالا : ثنا ابن إدريس  ، عن ليث  ، قال : حدثت طلحة  في مرضه الذي مات فيه أن طاوسا  كان يكره الأنين  ، قال : فما سمع طلحة  يئن حتى مات رحمه الله   " . 
 [ ص: 19 ] حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا أحمد بن العباس  ، ثنا إسماعيل بن سعيد  ، ثنا حسين بن علي  ، عن موسى الجهني  ، قال : كان طلحة  إذا ذكر عنده الاختلاف قال : لا تقولوا : " الاختلاف ، ولكن قولوا : السعة    "   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا أبو عامر بن براد الأشعري  ، ثنا إسحاق بن منصور  ، ثنا ابن حيان الأسدي  ، ثنا عقبة بن إسحاق  ، عن  مالك بن مغول  ، قال : شكا أبو معشر  ابنه إلى  طلحة بن مصرف   ، فقال : استعن عليه بهذه الآية ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي    ) . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أبو ليلى الموصلي  ، ثنا الحسن بن حماد  ، ثنا ابن إدريس  ، عن  مالك بن مغول  ، عن أبي حصين  ، وطلحة  ، قال أحدهما : لقد أدركت أقواما [ لو رأيتهم لاحترقت كبدك  ، وقال الآخر : لقد أدركت أقواما ] ما كنا في جنوبهم إلا لصوصا   " . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا جرير  ، عن أبي سنان  ، عن  طلحة بن مصرف  ، قال : " المؤمن يجلب عليه إبليس من الشياطين أكثر من ربيعة  ومضر     " . 
[ حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا أبو كريب  ، وهارون بن عبد الله  ، قالا : ثنا حسين  ، عن موسى الجهني  ، قال : سمعت  طلحة بن مصرف  ، يقول : " قد قلت في عثمان  ويأبى قلبي إلا أن يحبه    " ] . 
حدثنا أبو حامد  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا سفيان  ، حدثني جار لهم . قال : لما كان شكوى طلحة  كنا عنده ، فجاءه زبيد  فقال : " قم فصل ، فإنك - ما علمت - تحب الصلاة ، فقام يصلي    " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا الأشج  ، ثنا مخلد بن خداش  ، قال : أخبرت أن طلحة   وسلمة بن كهيل  اجتمعوا على طعام ، فأتوا بنبيذ ، فشرب سلمة  ، ثم ناوله طلحة  وهو عن يمينه ، فأخذه وشمه ثم ناوله   [ ص: 20 ] الذي عن يمينه ، فقال له سلمة    : ما منعك أن تشربه ؟ قال : " خفت التخمة " فقال له سلمة    : تخمة الدنيا أو تخمة الآخرة  ؟   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني  أبو سعيد الأشج  ، ثنا ابن إدريس  ، عن حريش بن مسلم  ، قال : دخل طلحة  مسجدهم وقد نضح بنضوح ، فقال : " من نضح مسجدنا بالخمر    " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده - وأظن أني قرأته عليه - ثنا  زيد بن الحباب  ، حدثني هارون بن المثنى الحنفي  ، عن رجل من كندة  ، عن  طلحة بن مصرف  ، قال : " إذا أكلنا بالدين ابتدأنا بالخل ، وإذا لم نأكل بالدين أكلنا بالإدام    " . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله  ، قال : قرأت على أبي ، ثنا عبد الله بن نمير  ، عن  مالك بن مغول  ، عن  طلحة بن مصرف  ، قال : " إني لأكره الخروج يوم النيروز  ، إني لأراها شعبة من المجوسية ، وأرى إنسانا أو أرجوحة   " . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن سابق  ، ثنا  مالك بن مغول  ، عن  طلحة بن مصرف  ، قال : " كان لرجل عبرة كل يوم  ، فقال له غلام له : لئن كان هذا دأبك ليذهبن بصرك ولتلتمس لك قائدا   " . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا محمد بن النضر الأزدي  ، ثنا شهاب بن عباد  ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر  ، عن أبيه ، قال : " ما رأيت  طلحة بن مصرف  في ملأ إلا رأيت له الفضل عليهم    " . 
				
						
						
