286 -  زبيد بن الحارث الإيامي  
قال الشيخ رحمه الله : ومنهم ذو الخشية والمهابة ، والتوكل والقناعة . كان بالدنيا وعروضها مستهينا ، وللقرآن وفروضه مستبينا ، أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي    . 
وقيل : إن التصوف العزم على التخشع والتذلل ، واللزوم للتوقع والتوكل    . 
حدثنا الحسن بن علي الوراق  ، ثنا  الهيثم بن خلف  ، ثنا إبراهيم بن سعيد  ح . وحدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا أبو معبد  ح . وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ومحمد بن علي  ، قالا : ثنا  البغوي  ، ثنا  أبو سعيد الأشج  ، ثنا أبو أسامة  ، ثنا إسماعيل بن حماد  ، قال : كنت إذا رأيت زبيدا  مقبلا من السوق وجف قلبي    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا أسود بن عامر  ، قال : قال حسن - يعني ابن صالح    - . قال زبيد    : سمعت كلمة فنفعني الله عز وجل بها ثلاثين سنة    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أبو بكر بن راشد  ، ثنا  الفضل بن سهل  ، ثنا قراد أبو نوح  ، قال : سمعت شعبة  يقول : ما رأيت رجلا خيرا وأفضل من زبيد     . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث  ، ثنا علي بن سفيان  ح . وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده أخبرت عن سفيان  ، قال : كانت جارية أعجمية لزبيد  ، فكان زبيد  إذا فرغ من صلاته ، قال : سبحان الملك القدوس  ، فتقول الجارية : روزماد - تعني جاء النهار -   . 
 [ ص: 30 ] حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا أبو كريب  ، ثنا غنام بن علي  ، ثنا عمران بن أبي طالب  ، قال : قيل لزبيد    : ألا تخرج ؟ - يعني مع  زيد بن علي    - قال : لا أخرج إلا مع نفسي    . 
حدثنا عبد الرحمن بن العباس  ، ثنا  إبراهيم بن إسحاق الحربي  ، ثنا  عبد الله بن عمر  ح . وحدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا الأشج  ، قالا : ثنا المحاربي  ، عن سفيان    . قال : دخلنا على زبيد  فقلنا له : استشف الله - أو شفاك الله - فقال : أستخير الله    . 
حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل  ثنا  أبو العباس السراج  ثنا أبو غسان محمد بن عمرو    [ ثنا جرير  عن فضيل    . قال : دخلت على  زبيد الإيامي  وهو مريض فقلت : شفاك الله . فقال : أستخير الله    . 
حدثنا عبد الله أبو يعلى الموصلي  ، ثنا أبو همام بن شجاع  ، ثنا أبي ، عن ] عمران بن عمرو الإيامي ابن أخ زبيد  ، قال : كان  زبيد الإيامي  حاجا فاحتاج إلى الوضوء    . فقام فتنحى فقضى حاجته ، ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع ولم يكن معهم ماء ، فتوضأ ثم جاءهم يعلمهم حتى يأخذوا منه ويتوضئوا . فلم يجدوه ووجدوه قد ذهب   . 
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله  ، ثنا  محمد بن إسحاق السراج  ، ثنا أبو همام السكوني  ، حدثني أبي ، عن عمران بن عمرو ابن أخ زبيد الإيامي    . قال : كان معاوية بن خديج - يعني أبا زهير بن معاوية    - تزوج امرأة من آل خارجة  ، زوجها أخوها ، وغضب أخ لها آخر ، فخرج إلى الوالي ، قال : فكتب إلى يوسف بن عمر    : انظر شاهديه فاطلبهما واحبسهما ، قال : وكان أحد الشاهدين زبيدا  ، قال : فتغيب وحضر الحج فقال : " اللهم ارزقني حج بيتك من عامي هذا  ، ثم لا تريني يوسف  أبدا ، قال : فرزقه الله الحج ، ومات في انصرافه ، ودفن في النقرة "   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا عبد الله بن محمد بن سوار  ، ثنا عبدة بن عبد الرحيم  ، قال : سمعت وكيعا  ، يقول : سمعت أبي يقول : رأى زبيد  في البيت بعرا فقال : " ما أحب أن لي مكان كل بعرة درهما    "   . 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، ثنا   [ ص: 31 ]  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني سفيان بن وكيع  ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت  سفيان الثوري  ، يقول : قال زبيد    : " إن في البيت لبعرا ما يسرني أن لي على عدد كل بعرة درهما    "   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أبو بكر بن معدان  ، ثنا إبراهيم الجوهري  ، قال : سمعت  سفيان الثوري  يقول : قال زبيد    : " ألف بعرة أحب إلي من ألف دينار    "   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا علي بن مسلم  ، ثنا  أبو داود  ، ثنا شعبة  ، عن حصين    : " أن أميرا ، أعطى زبيدا  دراهم فلم يقبلها زبيد     "   . 
				
						
						
