حدثنا محمد بن علي . قال : ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا أيوب بن محمد الوزان ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن السري بن يحيى ، عن رباح بن عبيدة . قال : خرج إلى الصلاة ، وشيخ متوكئ على يده ، فقلت في نفسي : إن هذا الشيخ جاف ، فلما صلى ودخل لحقته فقلت : أصلح الله الأمير ، من الشيخ الذي كان متكئا على يدك ؟ قال : يا عمر بن عبد العزيز رباح رأيته ؟ قلت : نعم ! قال : ما أحسبك يا رباح إلا رجلا صالحا ، ذاك الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة ، وأني سأعدل فيها . أخي
[ ص: 255 ] حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا . قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل الحسن بن عبد العزيز ، ثنا ، ثنا أيوب بن سويد محمد بن فضالة . أن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، وقف براهب الجزيرة في صومعة له ، قد أتى عليه فيها عمر طويل ، وكان ينسب إليه علم من علم الكتب ، فهبط إليه ولم ير هابطا إلى أحد قبله ، وقال له : أتدري لم هبطت إليك ؟ قال : لا ، قال : لحق أبيك ، . قال : ففسره لنا إنا نجده من أئمة العدل بموضع رجب من الأشهر الحرم فقال ثلاثة متوالية : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، أيوب بن سويد أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، ورجب منفرد منها . عمر بن عبد العزيز
حدثنا ، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني عامر بن شعيب ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا رزق بن رزق الكندي ، حدثني جسر القصاب . قال : كنت أحلب الغنم في خلافة ، فمررت براع وفي غنمه نحو من ثلاثين ذئبا ، فحسبتها كلابا ، ولم أكن رأيت الذئاب قبل ذلك ، فقلت : يا راعي ، ما ترجو بهذه الكلاب كلها ؟ فقال : يا بني ، إنها ليست كلابا ، إنما هي ذئاب . فقلت : سبحان الله ، ذئب في غنم لا تضرها ؟ فقال : عمر بن عبد العزيز . وكان ذلك في خلافة يا بني ، إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس . عمر بن عبد العزيز
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا . قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل علي بن سلم الطوسي ، ثنا سيار ، ثنا جعفر . قال : ثنا . قال : لما استعمل مالك بن دينار على الناس قال رعاء الشاء : من هذا العبد الصالح - الذي قام على الناس ؟ قيل لهم : وما علمكم بذلك ؟ قالوا : إنه عمر بن عبد العزيز . إذا قام على الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا
حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا . قال : ثنا محمد بن يحيى المروزي خالد بن خداش ، ثنا ، ثنا حماد بن زيد . قال : كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة موسى بن أعين ، فكانت عمر بن عبد العزيز ، فبينا نحن ذات ليلة إذ عرض الذيب لشاة ، فقلت : ما نرى [ ص: 256 ] الرجل الصالح إلا قد هلك . [ قال الشاء والذيب ترعى في مكان واحد حماد : فحدثني هذا أو غيره أنهم حسبوا فوجدوه قد هلك ] في تلك الليلة .
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا ، ثنا عفان بن مسلم عثمان بن عبد الحميد ، ثنا الوليد . قال : بلغنا أن رجلا كان ببعض خراسان . قال : أتاني آت في المنام فقال : إذا بني مروان فانطلق فبايعه ، فإنه إمام عادل . فجعلت أسأل كلما قام خليفة حتى قام قام أشج ، فأتاني ثلاث مرات في المنام ، فلما كان آخر ذلك زبرني فأوعدني ، فرحلت إليه ، فلما قدمت لقيته فحدثته الحديث ، فقال : ما اسمك ، ومن أين أنت ، وأين منزلك ؟ فقلت : عمر بن عبد العزيز بخراسان ، قال : ومن أمير المكان الذي أنت به ؟ ومن صديقك هناك وعدوك ؟ فألطف المسألة ثم حبسني أربعة أشهر ، [ فشكوت إلى مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز ، فقال : إنه كتب فيك ، قال : فدعاني بعد أشهر ] فقال : إني كتبت فيك فجاءني ما أسر به من قبل صديقك وعدوك ، فهلم فبايعني على السمع والطاعة والعدل ، فإذا تركت ذلك فليس عليك بيعة ، قال : فبايعته . قال : أبك حاجة ؟ فقلت : لا ، أنا غني في المال ، إنما أتيتك لهذا ، فودعته ومضيت .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا هارون بن معروف ضمرة ، عن علي بن أبي حملة ، عن أبي الأعين . قال : كنت في صحن بيت المقدس مع ، إذ أقبل فتى شاب فسلم على خالد بن يزيد بن معاوية خالد ، فأقبل عليه خالد ، فقال الفتى لخالد : هل علينا من عين ؟ قال : فبدرت فقلت : نعم ! عليكما من الله عين سميعة بصيرة : فترورقت عينا الفتى ، ونزع يده من خالد ثم ولى ، فقلت لخالد : من هذا ؟ قال : أما تعرف هذا !! ، أخو أمير المؤمنين ، ولئن طال بك وبه حياة لتراه إمام هدى عمر بن عبد العزيز . هذا
حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا . قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل منصور بن بشير ، ثنا ، عن إسماعيل بن عياش ابن إسحاق ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن عطاء مولى [ ص: 257 ] أم بكرة الأسلمية ، عن حبيب بن هند الأسلمي قال : قال لي ونحن على سعيد بن المسيب عرفة : إنما ، قلت : من الخلفاء ؟ قال : الخلفاء ثلاثة أبو بكر ، وعمر ، وعمر ، قلت : هذا أبو بكر وعمر قد عرفناهما ، فمن عمر الثالث ؟ قال : إن عشت أدركته ، وإن مت كان بعدك .