قال الشيخ رحمه الله تعالى : كان - رضي الله تعالى عنه - يقدم الحقير ، مفتادا للخطير . وقد قيل : إن التصوف وقف الهمم على مولى النعم .
حدثنا ، ثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي أبو عطاء محمد بن إبراهيم بن الصلت الطائي ، ثنا داود بن معاذ ، ثنا ، عن عبد الوارث بن سعيد ، عن يونس بن عبيد : الحسن البصري أن - رضي الله تعالى عنه - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقته فأخفاها ، قال : يا رسول الله ، هذه صدقتي ، ولله عز وجل عندي معاد ، وجاء أبا بكر الصديق عمر - رضي الله تعالى عنه - بصدقته فأظهرها ، فقال : يا رسول الله هذه صدقتي ولي عند الله معاد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عمر ، وترت قوسك بغير وتر ، ما بين صدقتيكما كما بين كلمتيكما يا " . ورواه زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر نحوه .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، وثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا ، ثنا عبيد بن غنام أبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : ثنا أبو نعيم ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أرقم ، عن أبيه ، قال : سمعت - رضي الله تعالى عنه - يقول : عمر بن الخطاب أبا بكر ، إن سبقته يوما ، قال : فجئت بنصف مالي قال : فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم " ما أبقيت لأهلك ؟ " قال : فقلت : مثله ، وأتى أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبو بكر بكل ما عنده ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم " ما أبقيت لأهلك ؟ " قال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . ورواه عبد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ، عن ابن عمر عمر نحوه .