حدثنا أحمد ، ثنا الحسن ، ثنا إسماعيل ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا ابن سمعان ، أنبأنا شيخ من الفقهاء أن كعبا قال - وأسلم في ولايته - وذلك أنه مر برجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ هذه الآية : ( لعمر بن الخطاب ياأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها ) الآية ، فأسلم كعب ، ثم قدم على - عمر فاستأذنه بعد ذلك في الغزو إلى الروم ، فأذن له فانتهى إلى راهب قد حبس نفسه في صومعة أربعين سنة فناداه كعب فأشرف عليه الراهب فقال : من أنت ؟ قال :أنا ، قال : قد سمعت بك فما حاجتك ؟ قال : جئت أسألك عن حالك ، نشدتك بالله هل حبست نفسك في هذه الصومعة إلا لآية تجدها في التوراة ؟ إن أصحاب رؤوس الصوامع البيض هم خيار عباد الله عند الله يوم القيامة ، قال : اللهم نعم ، قال : فنشدتك بالله هل تجد في الآية التي تتلوها أنهم الشعث الغبر الذين أولادهم يتامى لغيبة آبائهم [ ص: 7 ] وليسوا يتامى ، ونساؤهم أيامى لغيبة أزواجهن ولسن بأيامى ، أزودتهم على عواتقهم ، تحملهم أرض وتضعهم أخرى يجاهدون في سبيل الله ، هم خيار عباد الله ، قال : اللهم نعم ، قال : فإن هذه ليست تلك الصوامع إنما هي فساطيط أمة كعب الحبر محمد - عليه الصلاة والسلام - يغزون في سبيل الله ، وليست هذه الصومعة التي حبست فيها نفسك . فنزل إليه الراهب فأسلم وشهد معه شهادة الحق وغزا معه الروم وانصرف إلى - عمر فأعجب - عمر بإسلامهما فكانت الرهبانية بدعة منهم .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، قال : ثنا عيسى بن خالد ، قال : ثنا أبو اليمان ، قال : ثنا ، عن إسماعيل بن عياش ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن يزيد بن شريح ، قال : قال كعب : لما قرأت : ( أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ) أسلمت حينئذ شفقة أن يحول وجهي نحو قفاي .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا الحسن بن علي بن نصر ، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا أبو صفوان الأموي ، عن يونس بن يزيد ، عن ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب كعب ، قال : قال الله تعالى : " أنا الله فوق عبادي ، وعرشي فوق جميع خلقي ، وأنا على عرشي أدبر أمر عبادي في سمائي وأرضي وإن حجبوا عني فلا يغيب عنهم علمي ، وإلي يرجع كل خلقي ، فأثيبهم بما خفي عليهم من علمي ، ، وأعذب من شئت منهم بعقابي . أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ، قالا : ثنا وبكر بن سهل عبد الله بن صالح ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن خالد بن يزيد ، أن ، كان يقول : إن كعب الأحبار الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الصركند وهو بحر الصين ، فقال لأصحابه : دلوني ، فدلوه أياما وليالي ثم صعد فقالوا له : يا خضر ما رأيت ؟ فقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر ، فقال : استقبلني ملك من الملائكة ، فقال لي : أيها الآدمي الخطاء إلى أين ومن أين ؟ فقلت : أردت أن أنظر عمق هذا البحر ، فقال لي : فكيف وقد هوى رجل من زمان داود النبي - عليه السلام - ولم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة ، وذلك منذ ثلاثمائة سنة ، فقلت : فأخبرني عن المد والجزر - يريد زيادة الماء ونقصانه - فقال الملك : إن [ ص: 8 ] الحوت الذي الأرض على ظهره يتنفس فيصير الماء في منخره فذلك الجزر ، ثم يتنفس فيخرجه من منخره فذلك المد ، فقلت : فأخبرني من أين جئت ؟ قال : من عند الحوت ، بعثني الله إليه أعذبه لأن حيتان البحر شكت إلى الله كثرة ما يأكل منها ، فقلت : فأخبرني علام قرار الأرض ؟ قال : والصخرة على كف ملك والملك على جناح الحوت في الماء والماء على الريح والريح في الهواء عقيم لا تلقح وإن قرونها معلقة بالعرش . الأرضون السبع على صخرة
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ، قالا : ثنا وأبو يزيد القراطيسي سعيد بن أبي مريم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، حدثني عباد بن إسحاق ، عن سليمان بن سحيم ، أن ، قال : إن كعب الأحبار فألقى في قلبه فقال : هل تدري ما على ظهرك يا لويثا من الأمم والشجر والدواب والناس والجبال ؟ لو نفضتهم ، ألقيتهم عن ظهرك أجمع ، قال : فهم لويثا يفعل ذلك فبعث الله إليه دابة دخلت في منخره فدخلت في دماغه فعج إلى الله منها فخرجت ، قال إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرض كلها كعب : والذي نفسي بيده إنه لينظر إليها بين يديه وتنظر إليه إن هم بشيء من ذلك عادت حيث كانت .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ، ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن المغيرة ، ثنا مجاشع بن عمرو ، عن ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان كعب قال : صنديائيل البحار كلها في نقرة إبهامه . إن لله ملكا يقال له :
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا قطن بن نسير ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا ، عن أبو عمران الجوني عبد الله بن رباح الأنصاري ، قال : قال كعب : اجتمع ثلاثة نفر من عباد بني إسرائيل فاجتمعوا في أرض فلاة ، مع كل رجل منهم اسم من أسماء الله تعالى ، فقال أحدهم : ، قالوا : نسألك أن تدعو الله تعالى أن يظهر لنا عينا سائحة بهذا المكان ورياضا خضرا وعبقريا ، قال : فدعا الله فإذا عين سائحة ورياض خضر وعبقري ، [ ص: 9 ] ثم قال أحدهم : سلوني فأدع الله لكم بما شئتم ، فقالوا : نسألك أن تدعو الله أن يطعمنا من ثمار الجنة ، فدعا الله فنزلت عليهم بسرة فأكلوا منها لا تغلب إلا أكلوا منها لونا ، ثم رفعت ، ثم قال أحدهم : سلوني فأدع الله لكم بما شئتم ، قالوا : نسألك أن تدعو الله أن ينزل علينا المائدة التي أنزلها على سلوني فأدع الله لكم بما شئتم عيسى ابن مريم ، قال : فدعا فأنزلت فقضوا منها حاجتهم ، ثم رفعت ، قالوا : قد استجيب دعاؤنا وأعطينا سؤلنا ، فتعالوا يذكر كل رجل منا أعظم ذنب عمله قط ، فقال أحدهم : كنا معشر بني إسرائيل لا يصيب رجلا منا بول إلا قطعه ، فأصابني مرة بول فلم أبالغ في قطعه ولم أدعه ، فهذا أعظم ذنب عملته قط ، وقال الآخر : كنت أمشي أنا وصاحب لي في طريق ففرقت بيننا شجرة فخرجت عليه ففزع مني ، فقال : الله بيني وبينك ، فهذا أعظم ذنب عملته قط ، وقال الآخر : أما أنا فكانت لي والله والدة فجاءت مرة تدعوني فدعتني من قبل سفالة الريح فلم أسمع فغضبت فجعلت ترميني بالحجارة فجئت بالعصا لأجلس بين يديها فتضربني حتى ترضى ، فلما رأت العصا معي فزعت فهربت مني فتلقتها شجرة فشجتها في وجهها ، فهذا أعظم ذنب عملته قط .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عبد الله ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا أبو بكر بن أبي مريم ، ثنا العلاء بن سفيان ، عن كعب ، قال : إن الله تعالى يقول : تقضي الأبناء دين الآباء ، إني لآخذ بالرجل من أهل معصيتي القرن بعد القرن لثلاثة قرون ، وإني . لأحفظ الرجل من أهل طاعتي القرن بعد القرن لعشرة قرون