ومنهم القارئ الدري ، والواعظ التقي ، ، صاحب قراءة وشجن ، ومخافة وحزن ، يحرك الأخيار ، ويفرك الأشرار . أبو بشر صالح بن بشير المري
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ، ثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا خالد بن خداش ، ثنا . قال : صالح المري . يا عجبا لقوم أمروا بالزاد ، وأذنوا بالرحيل ، وحبس أولهم على آخرهم ، وهم يلعبون
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثني عبد الله بن عبد الوهاب ، عن محمد بن زكريا ، ثنا الحسن بن حسان ، قال : كنا يوما عند ، وهو يتكلم ويعظ ، فقال لرجل حدث بين يديه : اقرأ يا بني ، فقرأ الرجل : ( صالح المري وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ، [ ص: 166 ] فقطع عليه صالح القراءة ، فقال : ؟ إنك والله لو رأيت الظالمين وأهل المعاصي يساقون في السلاسل والأغلال إلى الجحيم ؛ حفاة عراة مسودة وجوههم ، مزرقة عيونهم ذائبة أجسامهم ، ينادون : يا ويلاه يا ثبوراه ! ! ماذا نزل بنا ؟ ماذا حل بنا ؟ أين يذهب بنا ؟ ماذا يراد منا ؟ والملائكة تسوقهم بمقامع النيران ، فمرة يجرون على وجوههم ويسحبون عليها متكئين ، ومرة يقادون إليها عنتا مقرنين ، من بين باك دما بعد انقطاع الدموع ، ومن بين صارخ طائر القلب مبهوت ، إنك والله لو رأيتهم على ذلك لرأيت منظرا لا يقوم له بصرك ، ولا يثبت له قلبك ، ولا يستقر لفظاعة هوله على قرار قدمك . ثم نحب وصاح يا سوء منظراه ! ويا سوء منقلباه ! وبكى وبكى الناس ، فقام شاب به تأنيث ، فقال : أكل هذا في القيامة يا وكيف يكون للظالمين حميم أو شفيع والطالب له رب العالمين أبا بشر ؟ قال : نعم ، والله يا ابن أخي ، وما هو أكبر من ذلك ! ! لقد بلغني أنهم يصرخون في النار حتى تنقطع أصواتهم ، فلا يبقى منها إلا كهيئة الأنين من المدنف ، فصاح الفتى : إنا لله واغفلتاه عن نفسي أيام الحياة ! ويا أسفى على تفريطي في طاعتك يا سيداه ! واأسفاه على تضييع عمري في دار الدنيا ! ثم بكى واستقبل القبلة ، ثم قال : اللهم إني أستقبلك في يومي هذا بتوبة لك لا يخالطها رياء لغيرك ، اللهم فاقبلني على ما كان مني ، واعف عما تقدم من عملي ، وأقلني عثرتي ، وارحمني ومن حضرني ، وتفضل علينا بجودك أجمعين يا أرحم الراحمين ، لك ألقيت معاقد الآثام من عنقي ، وإليك أنبت بجميع جوارحي صادقا بذلك قلبي ، فالويل لي إن أنت لم تقبلني ، ثم غلب فسقط مغشيا عليه ، فحمل من بين القوم صريعا يبكون عليه ويدعون له . وكان صالح كثيرا ما يذكره في مجلسه يدعو الله له ، ويقول : بأبي قتيل القرآن ، بأبي قتيل المواعظ والأحزان ، فرآه رجل في منامه ، فقال : ما صنعت ؟ قال : عمتني بركة مجلس صالح ، فدخلت في سعة رحمة الله التي وسعت كل شيء . قال : وكنا في مجلس فأخذ في الدعاء فمر رجل مخنث ، فوقف يسمع الدعاء ، ووافق صالح المري صالحا يقول : اللهم اغفر لأقسانا قلبا ، وأجمدنا عينا ، وأحدثنا بالذنوب عهدا ، فسمع المخنث [ ص: 167 ] فمات فرئي في المنام ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر الله لي ، قيل بماذا ؟ قال : بدعاء ، لم يكن في القوم أحد أحدث عهدا بالمعصية مني ، فوافقت دعوته الإجابة فغفر لي . صالح المري
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا حاتم بن الليث الجوهري ، ثنا علي بن عبد الله المديني . قال : قال : جلست مع عبد الرحمن بن مهدي في مسجد سفيان الثوري ، فتكلم صالح المري صالح يبكي ، وقال : ليس هذا بقاص هذا نذير قوم سفيان الثوري . فرأيت
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد الجوهري ، ثنا خلف بن الوليد ، . قال : كان صالح المري - فلا يزال يقرأ ويدعو ويبكي حتى ينصرف . إذا قص قال : هات جونة المسك والترياق المجرب - يعني القرآن
حدثنا إبراهيم بن عبد الملك ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا حاتم بن الليث . قال : عفان بن مسلم نحضره وهو يقص ، فكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور صالح المري ، يذعرك أمره من حزنه ، وكثرة بكائه كأنه ثكلى ، وكان شديد الخوف من الله كثير البكاء . كنا نأتي مجلس
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، ثنا محمد بن الحسين ، ثنا عبد الله بن محمد ، قال : سمعت ، يقول في كلامه : صالحا المري ؟ بلى ، والله لقد بان لك ذلك ولكنك شبت علمك بالغفلة ، وأنت أولى من غيرك مما صنعت من نفسك ، قال : ثم بكى وبكى الناس . ألم تر كالغير عواقب فعلهم ؛ أو لم تحرك الفكر على التنبيه لمصيرهم
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن ، ثنا أبو بكر ، ثنا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي . قال : سمعت ، يقول : صالحا المري ، فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد والأهوال ، فإن أجابت وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران ، قال : ثم بكى وغشي عليه وتصايح الناس . للبكاء دواع بالفكرة في الذنوب
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، ثنا محمد [ ص: 168 ] بن الحسين ، ثنا بشر بن ميمون النجدي . قال : ، يقول في كلامه : وكيف تقر بالدنيا عين من عرفها صالحا المري ؟ قال : ثم يبكي ويقول : خلفة الماضين ، وبقية المتقدمين ، رحلوا أنفسكم عنها قبل الرحيل ، فكأن الأمر قريب نزل بكم . سمعت
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أبي ، ثنا عبد الله ، حدثني محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ، قال : سمعت ، يتمثل بهذا البيت في قصصه عند الأخذة : صالحا المري
وغائب الموت لا ترجون رجعته إذا ذووا غيبة من سفرة رجعوا
قال : ثم يبكي ويقول : هو والله السفر البعيد ، فتزودوا لمراحله ؛ ( فإن خير الزاد التقوى ) . واعلموا أنكم في مثل أمنيتهم ، ثم يبكي . فبادروا الموت ، واعملوا له قبل حلوله
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ابن زنجويه ، ثنا يزيد بن خالد أبو المهلب ، عن أبيه ، عن ، قال : دفعت إلي صحيفة في المنام فيها - : صالح المري . ما تخوفت عواقبه ، فوطن نفسك على أن تجتنبه
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو إبراهيم الترجماني ، عن . قال : قال لي في منامي قائل : صالح المري أبي بشر . قال : فما دعوت به في شيء إلا تعرفت الإجابة ! ! . إذا أحببت أن يستجاب لك فقل : اللهم إني أسألك باسمك المخزون المكنون المبارك الطهر الطاهر المطهر المقدس
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، حدثني أبو الحسن الباهلي ، قال : سمعت ابن عائشة ، يقول : كان ، يقول : في دعائه : صالح المري ، خوفا حاجزا عن معصيتك ، مقويا على طاعتك ، وأسألك صبرا على طاعتك وصبرا عن معصيتك . اللهم إني أسألك خوفا غير ناهض ولا قاطع
حدثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة ، حدثني عمي عباد بن جرير وغيره من المشايخ . قال : فكان أول ما يبتدئ فيقول : الحمد لله صالح المري ؛ فإذا أعين الناس قد سالت . كنا نجلس إلى
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا ، ثنا أبي ، عن سوار بن عبد الله العنبري صالح ، [ ص: 169 ] قال : وقفت في دار المرزباني حين خربت فعرضت لي فيها بضع عشرة آية : ( فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا ( ، ( كم تركوا من جنات وعيون ) وما أشبه ذلك ، قال : فإني أقرأ إذ خرج علي أسود من ناحيتها ، فقال : يا عبد الله ، هذه سخطة مخلوق على مخلوق ، فكيف ؟ قال : ثم ذهب فأتبعته فلم أر أحدا . بسخطة الخالق
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد الجوهري ، ثنا غسان أبو معاوية الغلابي . قال : يقطع القلب صالح المري ، ولو قلت : إني لم أر رجلا محزونا مثله ، وما سمعت كلام رجل قط أحسن منه . كان كلام
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، ثنا عبد الرحيم بن يحيى الديلمي ، حدثني عثمان بن عمارة ، عن . قال : قدم علينا صالح المري مرة . فقال : أرني بعض عجائب عبادكم ؟ فذهبت به إلى رجل في بعض الأحياء في خص له ، فاستأذنا عليه فدخلنا ، فإذا رجل يعمل خوصا له فقرأت : ( ابن السماك إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون ) . فشهق الرجل شهقة ، فإذا هو قد يبس مغشيا عليه ، فخرجنا من عنده وتركناه على حاله . وذهبنا إلى آخر فاستأذنا عليه . فقال : ادخلوا إن لم تشغلونا عن ربنا ، فدخلنا ، فإذا رجل جالس في مصلى له فقرأت : ( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) فشهق شهقة فبدر الدم من منخره ، ثم جعل يتشحط في دمه حتى يبس ، فخرجنا من عنده وتركناه على حاله ، حتى أدرته على ستة أنفس ، كل نخرج من عنده وهو على هذه الحالة ، ثم أتيت به السابع ، فاستأذنت ، فإذا امرأة له من وراء الخص تقول : ادخلوا ، فدخلنا فإذا شيخ فان جالس في مصلاه ، فسلمنا فلم يعقل سلامنا ، فقلت بصوت عال : . فقال الشيخ : بين يدي من ويحك ؟ ثم بقي مبهوتا فاتحا فاه شاخصا بصره يصيح بصوت له ضعيف حتى انقطع . فقالت امرأته : اخرجوا عنه فإنكم ليس تنتفعون به الساعة ، فلما كان بعد ذلك سألت عن القوم ؟ فإذا ثلاثة قد أفاقوا وثلاثة قد لحقوا بالله - عز وجل - وأما الشيخ فإنه مكث عن ثلاثة أيام على حالته مبهوتا متحيرا ، لا يؤدي [ ص: 170 ] فرضا فلما كان بعد الثلاثة عقل . إن للحق غدا مقاما
حدثنا محمد بن أحمد بن النضر ، والوليد بن أحمد ، قالا : ثنا ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن يحيى بن عمر الواسطي ، ثنا محمد بن الحسين ، ثنا حكيم بن جعفر السعدي . قال : صالحا يقول : دخلت المقابر يوما في شدة الحر ، فنظرت إلى القبور خامدة كأنهم قوم صموت ، فقلت : سبحان من يجمع بين أرواحكم وأجسادكم بعد افتراقها ، ثم يحييكم وينشركم من بعد طول البلى ، قال : فنادى مناد من بين تلك الحفر : يا سمعت صالح ، ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) . فسقطت والله لوجهي جزعا من ذلك الصوت .
حدثنا محمد بن أحمد ، والوليد بن أحمد ، قالا : ثنا ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن يحيى ، ثنا عبيد الله بن محمد التيمي ، ثنا . قال : صالح المري ، فحدثت به أصاب أهلي ريح الفالج ، فقرأت عليها القرآن ففاقت فقال : وما تعجب من ذلك ؟ والله لو أنك حدثتني أن ميتا قرئ عليه القرآن فحيي ، ما كان ذلك عندي عجبا . غالبا القطان
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، قال : وجدت في كتاب أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معاوية الغلابي ، ثنا صاحب لي عن أبي السائب العبدي ، قال : أتانا فدخل علينا ، فقلت : من أين أقبلت يا صالح المري أبا بشر ؟ قال : أقبلت من منزلي أخوض المواضع حتى صرت إليكم ، مررت بدار فلان ، فنادتني : صالح ، خذ موعظتك مني فقد نزلني فلان فارتحل ، ونزلني فلان فارتحل ، فقربت بدار فلان فنادتني : يا يا صالح ، خذ موعظتك مني ، نزلني فلان فارتحل ، ونزلني فلان فارتحل ، فجعل يعدد الدور دارا دارا حتى وصل إلينا .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا داود بن المحبر ، حدثني ، حدثني صالح المري زياد النميري - منذ زمن طويل - قال : أتاني آت في منامي ، فقال : زياد إلى عادتك من التهجد وحظك من قيام الليل ، فهي والله خير لك من نومة توهن بدنك ، ويتكسر لها [ ص: 171 ] قلبك ؛ فاستيقظت فزعا ثم غلبني والله النوم ، فأتاني ذلك أو غيره ، فقال : قم يا قم يا زياد ، فلا خير في الدنيا إلا للعابدين . قال : فوثبت فزعا .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا ، ثنا أحمد بن أبي الحواري أبو سعيد البراقعي ، ثنا عبيد الله بن زحر أبو محمد الحداد ، عن ، عن صالح المري حوشب ، عن الحسن ، قال : ؛ في الصلاة ، وفى القرآن ، وفي الذكر . فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا ، فإن لم تجدوها فاعلم أن بابك مغلق . تفقدوا الحلاوة في ثلاث
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا محمد بن أحمد البغدادي ، ثنا أحمد بن محمد بن مسروق ، ثنا محمد بن الحسين ، ثنا عمار بن عثمان الحلبي . قال : سمعت صالحا ، يقول : ، فحينئذ لا تفقد بره ولا تعدم في كل أمر خيره . ما بينك وبين أن ترى لله عليك فيما تحب إلا أن تعمل فيما بينك وبين خلقه فيما يحب
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا سعيد بن عامر ، قال : كان يدعو : " صالح المري . اللهم ارزقنا صبرا على طاعتك ، وارزقنا صبرا عند عزائم الأمور
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا خالد بن خداش ، قال : قال لنا : لو كان الصبر حلوا ما قال الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : اصبر ، ولكن قال له : اصبر فإن صالح المري . الصبر مر
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن الحسن بن هارون البغدادي ، ثنا إسماعيل بن زياد الأيلي ، ثنا ، عن عبد الله بن بكر السهمي صالح . قال : أراد قوم سفرا فاستصحبهم فتى شاب ، فمات الشاب في طريقهم ، فجردوه من ثيابه ليغسلوه ، فوجدوا على قدميه كتابا من نور مكتوبا : . أحسنوا غسله فإنه صلى على جنازة فغفر له
حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن سلم ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، ثنا زكريا بن يحيى ، ثنا . قال : شهدت الأصمعي صالحا المري في مصيبتك في نفسك ، فإياها فابك ! ! . عزى رجلا على أبيه ، فقال له : لئن كانت مصيبتك لم تحدث لك موعظة في نفسك ؟ فمصيبتك [ ص: 172 ] بأبيك جلل
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤدب ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسين ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا ، قال : تلا صالح المري الحسن : ( وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق ) . قال : هما والله ساقاك إذا التفتا .
حدثنا محمد ، ثنا أحمد ، ثنا أبو بكر ، ثنا فريح الرقاشي ، قال : سمعت صالحا ، العظام . يقول لابنه وهو يقرأ : هات مهيج الأحزان ، ومذكر الذنوب
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أحمد ، ثنا أبو بكر ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثني شعيب بن محرز ، ثنا صالح . قال : لما مات حزنت عليه حزنا شديدا فرأيته في منامي فقلت : يا عطاء السليمي أبا محمد ، ألست في زمرة الموتى ؟ قال : بلى ، قلت : فماذا صرت إليه بعد الموت ؟ فقال : صرت والله إلى خير كثير ، ورب غفور شكور . قال : قلت : أما والله لقد كنت طويل . قال : فتبسم وقال : أما والله يا الحزن في دار الدنيا أبا بشر ، لقد أعقبني ذلك راحة طويلة وفرحا دائما . قلت : ففي أي الدرجات أنت ؟ قال ، أنا ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) .
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني صالح ، عن . قال : قرأت في الحكم مالك بن دينار ، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة ، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ، ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم . أن الله تعالى يقول : أنا ملك الملوك ، قلوب الملوك بيدي
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا إبراهيم بن سعيد . قال : سمعت خالد بن خداش ، يقول : ذكر حديث عن لحماد بن زيد ، في صالح المري ، فقال : كان فضل القرآن صالح صاحب قرآن ، فلعله سمعه ولم أسمعه أنا . [ ص: 173 ] أسند صالح عن الحسن ، وثابت ، وقتادة ، ، وبكر بن عبد الله المزني ومنصور بن زاذان ، وجعفر بن زيد ، ويزيد الرقاشي ، وميمون بن سياه ، وأبان بن أبي عياش ، ومحمد بن زياد ، ، وهشام بن حسان والجريري ، ، وقيس بن سعد وخليد بن حسان في آخرين .
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أبو علي الحسن بن حمدان بن داود الأنماطي - وكان من العباد - ثنا ، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم عمرو بن حمزة ، ثنا صالح ، عن الحسن ، عن أنس . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن ، وترفع العبد المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك الحكمة تزيد الشريف شرفا " . غريب من حديث الحسن ، تفرد به عمرو عن صالح .
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، ثنا أبو إبراهيم الترجماني ، ثنا صالح بن بشير المري أبو بشر . قال : سمعت الحسن ، يحدث عن أنس ، . فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك علي : فما عملت من خير جزيتك به ، وأما التي بيني وبينك : فمنك الدعاء وعلي الإجابة ، وأما التي بينك وبين عبادي : ترضى لهم ما ترضى لنفسك " أربع خصال ؛ واحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين عبادي ، وواحدة لي ، وواحدة لك . غريب من حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه - عز وجل - قال : " الحسن ، تفرد به عنه صالح مرفوعا .
حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا معبد ، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، وثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسي ، قالا : ثنا ، ثنا صالح المري ، عن ثابت البناني . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك العبسي : ، هم أهل الله عمار بيوت الله - هم أهل الله " . عمار مساجد الله - وقال
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا سعيد بن أبي الربيع السمان ، ثنا ، عن صالح المري ، ثابت البناني وميمون بن سياه ، وجعفر بن زيد ، عن . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أنس بن مالك ، فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته من صلى الغداة فهو في ذمة الله " .
[ ص: 174 ] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي - بالبصرة - ثنا ذياد بن أيوب ، ثنا ، حدثني زيد بن الحباب ، عن صالح المري قتادة ، عن زرارة بن أبي أوفى ، عن . قال : ابن عباس ؟ قال : " عليك بالحال المرتحل ، قال : وما الحال المرتحل ؟ قال : صاحب القرآن يضرب من أوله حتى يبلغ آخره ، ويضرب في آخره حتى يبلغ أوله كلما حل ارتحل " أي العمل أفضل . غريب من حديث قال رجل : يا رسول الله ، قتادة لم يروه عنه فيما أرى إلا صالح .
حدثنا محمد بن الفتح ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا صالح بن مالك ، حدثنا . قال : سأل رجل صالح المري وأنا عنده عن بكر بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - فحدث عن تلبية النبي ، عبد الله بن عمر . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لبى قال : " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "
حدثنا ، ثنا أبو بكر بن خلاد الحارث بن أبي أسامة ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا ، عن صالح المري ، عن جعفر بن زيد ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنس بن مالك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان ويوكل به ملك " . تفرد به داود عن صالح عن جعفر ، وروي عن داود عن صالح عن ثابت ، ومنصور بن زاذان عن أنس .
حدثنا القاضي أبو أحمد ، ثنا ، ثنا محمد بن أحمد بن راشد إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا ، عن صالح المري ثابت ، ومنصور بن زاذان ، عن أنس ، يرفعه . قال : " يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان " . فذكره .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، ثنا إسماعيل بن عيسى القناديلي ، ثنا ، عن صالح المري ، جعفر بن زيد وميمون بن سياه ، عن . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنس بن مالك : يا جارة ، هل مر بك اليوم عبد صالح [ ص: 175 ] صلى عليك أو ذكر الله ؟ فإن قالت : نعم ، رأت لها بذلك فضلا ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض تنادي بعضها بعضا " . غريب من حديث صالح ، تفرد به إسماعيل .
حدثنا أبو محمد محمد بن الحسن بن بندار بن هرمز التستري ، ثنا الحسن بن عثمان ، ثنا أبو سعيد المازني ، ثنا ، عن حجاج بن منهال ، عن صالح المري يزيد الرقاشي ، عن . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنس بن مالك ؛ جمود العين ، وقسوة القلب ، والحرص ، وطول الأمل أربع من الشقاء " . تفرد برفعه متصلا عن صالح حجاج .
حدثنا ثنا أبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي محمد بن مخلد ، ثنا عبد الله بن أيوب ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا ، عن صالح المري يزيد الرقاشي ، عن أنس . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ، فيقول الله تعالى : ادع لخاصة نفسك أستجب لك ، فأما العامة فإني عليهم ساخط يأتي على الناس زمان يدعو فيه المؤمن للعامة " . غريب من حديث صالح ، تفرد به داود .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا علي بن إسحاق ، ثنا حسين بن الحسن المروزي ، ثنا ، ثنا الهيثم بن جميل صالح ، عن يزيد ، عن أنس . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ، بيد كل خادم صحفتان ؛ صحفة من ذهب ، وصحفة من فضة ، في كل واحدة لون ليس في الأخرى ، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها ، يجد لآخرها من اللذة والطيب مثل ما يجد لأولها ، ثم يكون لذلك رشح مسك ، وجشاء مسك ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم " . غريب من حديث صالح ، لم نكتبه إلا من حديث الهيثم مرفوعا .
حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الفضل بن أحمد بن العباس ، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق ، ثنا إسماعيل بن نصر ، ثنا . قال : صالح المري كان لا يسأل الله الجنة ، قال : فقلت له : إن أبانا حدثني ، عن عطاء السليمي - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنس بن مالك ومن استعاذني من النار أعذته " . فقال لي [ ص: 176 ] يقول الله تعالى : انظروا في ديوان عبدي فمن رأيتموه سألني الجنة أعطيته عطاء : كفاني أن يجيرني من النار . غريب من حديث صالح ، لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل بن نصر .
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، ثنا أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزاز ، ثنا الحسن بن يحيى بن هشام ، ثنا ابن حسان ، عن ، عن محمد بن سيرين . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة من سره أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده " . غريب من حديث صالح ، تفرد به عاصم .
حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ، وعمرو بن محمد بن جعفر ، قالا : ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقي ، ثنا موسى بن عامر ، ثنا عيسى بن خالد اليماني ، ثنا صالح ، عن هشام ، عن محمد ، عن . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة ما صنع قبل أن يأخذ في كفارته بلا صلاة ولا صيام إن العبد ليعمل الذنب ، فإذا ذكره أحزنه ، فإذا نظر الله إليه قد أحزنه غفر له " . غريب من حديث هشام وصالح ، لم نكتبه إلا من حديث عيسى .
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، ثنا ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن ميمون صالح ، عن سعيد الجروي ، عن ، عن أبي عثمان النهدي . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة ، وكانت أغنياؤكم سمحاءكم ، وكان أمركم شورى بينكم ، فظهر الأرض خير لكم من بطنها ، وإذا كانت أمراؤكم شراركم ، وكانت أغنياؤكم بخلاءكم ، وكانت أموركم إلى نسائكم ، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها إذا كانت أمراؤكم خياركم " . غريب من حديث سعيد وصالح ، لم نكتبه إلا من حديث عبد الله بن معاوية ، وهو الجمحي .
حدثنا سهل بن عبد الله أبو الحسن التستري ، ثنا أحمد بن زيد بن الحريش ، ثنا عبد الله بن معاوية ، ثنا صالح ، ثنا الجريري ، عن أبي عثمان . قال : سلمان إلى : يا أخي ، عليك بالمسجد فالزمه ؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أبي الدرداء " المسجد بيت كل مؤمن . غريب من حديث كتب صالح ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا عبد الله بن عباد [ ص: 177 ] العباداني ، ثنا ، عن صالح المري ، عن قيس بن سعد ، عن محمد بن سيرين . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم ، يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه " . غريب من حديث صالح وقيس ، لم نكتبه إلا من حديث عبد الله .