حدثنا أبي ، ثنا عمر بن عبد الله بن عمر الهجري - بالأيلة - ثنا عبد الله بن خبيق ، قال : قال لي : عجبت كيف تنام عين مع المخافة ، أو يعقل قلب مع النفس بالمحاسبة ، من عرف وخوف حق الله على عباده لم يشتمل علينا عيناه إجلالا بإعطاء المجهود من نفسه ، خلق الله القلوب مساكن فصارت للشهوات ، يوسف بن أسباط ، وتلف للأموال ، فإحلاق للوجوه لا تمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج ، أو شوق مفلق . الشهوات مفسدة للقلوب
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا موسى بن سعيد ، ثنا محمد بن مهاجر ، حدثني سعيد بن حرب ، سمعت يقول : يوسف بن أسباط . الزهد في الرياسة أشد من الزهد في الدنيا
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ، ثنا محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق ، قال : قال : والله لقد أدركت أقواما فساقا كانوا أشد [ ص: 239 ] إبقاء على مروءاتهم من قراء أهل هذا الزمان على أديانهم ، قال : وقال لي يوسف بن أسباط يوسف : . إياك أن تكون من قراء السوء
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن معدان ، ثنا عبد الله بن خبيق ، سمعت ، عن يوسف بن أسباط ، قال : قال سفيان الثوري أبو رزين : . مثل قراء هذا الزمان مثل درهم زيف حتى يمر بالجهد فيبدو زيفه
قال أبو يوسف : رحم الله أبا رزين ، كيف لو أدرك زماننا لقال ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، ثنا عبد الله بن خبيق ، حدثني قال : كتبت إلى يوسف بن أسباط بلغني أنك صرت آنسا بأهل الجفاء ، فكتب إلي : أبي إسحاق الفزاري . كيف أصنع بهذا الجرب ؟ - يعني الحديث - فكتبت إليه لا تحكه حتى لا يحكك
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن جابر ، ثنا عبد الله بن خبيق قال : قلت : ليوسف بن أسباط لابن المبارك أن يسلم عليك ؟ قال : خشيت أن لا أقوم بحقه وأنا أحبه . ما لك لم تأذن
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، سمعت ، يقول : قدم المسيب بن واضح ابن المبارك فاستأذن على ، فلم يأذن له فقلت له : ما لك لم تأذن له ؟ قال : إني يوسف بن أسباط . إن أذنت له أردت أن أقوم بحقه ولا أفي به
حدثنا ، ثنا الحسين بن محمد ، ثنا محمد بن المسيب الأرغياني عبد الله بن خبيق ، قال : قال لي : إني يوسف بن أسباط . أخاف أن يعذب الله الناس بذنوب العلماء
قال : ونظر سفيان إلى رجل في يده دفتر فقال : تزينوا بما شئتم فلن يزيدكم الله إلا اتضاعا .
حدثنا ، ثنا الحسين بن محمد محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق ، قال : قال : الأشياء ثلاثة : حلال بين ، وحرام بين لا شك فيه ، وشبهات بين ذلك ، فالمؤمن من يوسف بن أسباط . إذا لم يجد الحلال يتناول من الشبهات ما يقيمه
حدثنا ، ثنا الحسين بن محمد محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق ، سمعت وهيب بن الهذيل ، سمعت يقول : كان يقال : يوسف بن أسباط ، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له . اعمل عمل رجل [ ص: 240 ] لا ينجيه إلا عمله
وسمعت يقول : مكث يوسف بن أسباط الحسن ، وأربعين سنة لم يمزح . ثلاثين سنة لم يضحك
قال : وقال الحسن : لقد . أدركت أقواما ما أنا عندهم إلا لص
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، ثنا عبد الله بن خبيق ، عن قال : قلت يوسف بن أسباط لأبي وكيع : ربما عرض لي في البيت شيء يداخلني الرعب ، فقال لي : يا يوسف ، قال من خاف الله خاف منه كل شيء يوسف : فما خفت شيئا بعد قوله .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد بن معدان ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو توبة ، عن ، قال : من يوسف بن أسباط فقد أحب أن يعصى الله . دعا لظالم بالبقاء
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا ، ثنا أحمد بن أبي الحواري القرقساني ، قال : أتى بباكورة ثمرة فغسلها ثم وضعها بين يديه وقال : يوسف بن أسباط . إن الدنيا لم تخلق لينظر إليها ، وإنما خلقت لينظر بها إلى الآخرة
حدثنا حبيب ، ثنا الفضيل بن أحمد بن إسماعيل ، ثنا سعدان بن يزيد ، حدثني أحمد بن يوسف بن أسباط قال : قلت لأبي : حذيفة المرعشي علم ؟ قال : كان معه علم كبير حسنه الله . يا أبت كان مع
حدثنا أبو يعلى الزبيري ، ثنا محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق ، سمعت يقول : يوسف بن أسباط . لا يقبل الله عملا فيه مثقال حبة من رياء
وقال يوسف : كانوا . يستحبون أن يسألوا الله العفو
وكان يوسف يقول : . اللهم عرفني نفسي ولا تقطع رجاءك من قلبي
حدثنا أبو يعلى ، ثنا محمد بن المسيب ، ثنا عبد الله بن خبيق ، ثنا عبد الله بن عبد الغفار الكرماني ، عن جعفر الرقي قال : كتبت إلى في مسائل فكتب إلي جوابها أما ما ذكرت من أن يوسف بن أسباط فالعارف بالله المطيع لله في جميع ما عرفه ، والعارف بنفسه الذي يخاف [ ص: 241 ] من حسناته أن لا تقبل ، قال الله عز وجل : ( يكون العبد عارفا بالله عارفا بنفسه يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يعطون ما أعطوا وهم يخافون أن لا يتقبل منهم .