حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ثنا بشر بن موسى ، خلاد بن يحيى ، ثنا ، عن فطر بن خليفة عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ، قال : لما حضر أبا بكر الموت دعا عمر - رضي الله تعالى عنهما - فقال له : اتق الله يا عمر ، واعلم أن ، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة ، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا ، وإن الله تعالى ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئاتهم ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأخاف أن لا ألحق بهم ، وإن الله تعالى ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ، ليكون العبد راغبا راهبا لا يتمنى على الله ، ولا يقنط من رحمته [ ص: 37 ] عز وجل ، فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكن غائب أحب إليك من الموت - وهو آتيك - ، وإن أنت ضيعت وصيتي فلا يكن غائب أبغض إليك من الموت - ولست بمعجزه . لله عز وجل عملا بالنهار لا يقبله بالليل ، وعملا بالليل لا يقبله بالنهار