ومنهم أحمد بن موسى الثقفي كان شاعرا أديبا فصار صابرا أريبا ، رغب عن الدنيا بعد أن كان لها وامقا ، وأقبل على المعاد وصار للتزود عاشقا .
له الأبيات في أنشدنيها أبي قال : أنشدني ذم الدنيا والمغرورين بها أبو الحسن الفهري قال : أنشدنا أبو بكر القرشي قال : أنشدني أحمد بن موسى الثقفي :
جهول ليس تنهاه النواهي ولا تلقاه إلا وهو ساهي يسر بيومه لعبا ولهوا
ولا يدري وفي غده الدواهي مررت بقصره فرأيت أمرا
عجيبا فيه مزدجر وناهي بدا فوق السرير فقلت من ذا
فقالوا ذلك الملك المباهي رأيت على الباب سود الجواري
ينحن وهن يكسرن الملاهي تبين أي دار أنت فيها
ولا تسكن إليها وادر ما هي