666 - أحمد بن عطاء
ومنهم أبو عبد الله أحمد بن عطاء بن أحمد الروذباري له من فنون العلم الحظ الجزيل ، توفي بصور سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، ورد علينا نعيه وأنا مقيم بمكة .
سمعت أبا الفضل الهروي يقول : حضرت أحمد بن عطاء ، وسئل عن القبض والبسط ، وحال من قبض ونعته ، وحال من بسط ونعته ، فقال : ، فحال من قبض الغيبة ، وحال من بسط الحضور ، ونعت من قبض الحزن ، ونعت من بسط السرور ، وكان يقول : الذوق أول المواجيد ، فأهل الغيبة إذا شربوا طاشوا ، وأهل الحضور إذا شربوا عاشوا . القبض أول أسباب الفناء ، والبسط أول أسباب البقاء
سمعت محمد بن الحسين ، يقول : سمعت أبا نصر الطوسي ، يقول : سمعت أبا [ ص: 384 ] عبد الله الروذباري يقول : " رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي : أي شيء أصح في الصلاة ؟ فقلت : صحة القصد ، فسمعت هاتفا ، يقول : رؤية المقصود بإسقاط رؤية القصد أتم ، وكان يقول : مجالسة الأضداد ذوبان الروح ، ومجالسة الأشكال تلقيح للعقول ، وليس كل من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة ، وليس كل من يصلح للمؤانسة يؤمن على الأسرار ، فقط ، وكان يقول : ولا يؤمن على الأسرار إلا الأمناء ، قال الله تعالى : ( الخشوع في الصلاة علامة الفلاح قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) " .