حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم  ، ثنا  صالح بن زياد    . وحدثنا محمد بن علي  ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد  ، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن  ، قالا : ثنا عثمان بن عبد الرحمن    . وحدثت عن أبي جعفر محمد بن إسماعيل  ، ثنا الحسن بن علي الحلواني  ، ثنا  يزيد بن هارون    - واللفظ له - قالوا : ثنا الجراح بن منهال  ، عن  الزهري  ، عن سليم مولى أبي رافع  ، عن أبي رافع مولى النبي  صلى الله عليه وسلم . قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف بك يا أبا رافع  إذا افتقرت  ؟ قلت : أفلا أتقدم في ذلك ، قال : بلى قال : ما مالك ؟ قلت : أربعون ألفا وهي لله عز وجل ، قال : " لا ، أعط بعضا وأمسك بعضا ، وأصلح إلى ولدك " ، قال : قلت : أولهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم ؟ قال : نعم ، حق الولد على الوالد  أن يعلمه الكتاب ، وقال عثمان بن عبد الرحمن    : كتاب الله عز وجل ، والرمي ، والسباحة . زاد يزيد    : وأن يورثه طيبا ، قال : ومتى يكون فقري ؟ قال : بعدي . قال أبو سليم    : فلقد رأيته افتقر بعده حتى كان يقعد فيقعد ، فيقول : من يتصدق على الشيخ الكبير الأعمى ، من يتصدق على رجل أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفتقر بعده ، من يتصدق ، فإن يد الله هي العليا ، ويد المعطي الوسطى ، ويد السائل السفلى ، ومن سأل عن ظهر غنى كان له شية يعرف بها يوم القيامة ، ولا تحل الصدقة لغني ، ولا لذي مرة سوي . قال : فلقد رأيت رجلا أعطاه   [ ص: 185 ] أربعة دراهم ، فرد عليه منها درهما ، فقال : يا عبد الله لا ترد علي صدقتي ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أكنز فضول المال . قال أبو سليم    : فلقد رأيته بعد استغنى ، حتى أتى له عاشر عشرة . وكان يقول : ليت أبا رافع  مات في فقره - أو وهو فقير - قال : ولم يكن يكاتب مملوكه إلا بثمنه الذي اشتراه به . 
				
						
						
